اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
وثّق المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى شهادة الأسير المُحرَّر خالد بركات، الذي وصف ما تعرّض له في معتقل 'سديه تيمان' بأنه 'نجاة من موت محقق'، بعد 130 يومًا من الاحتجاز القاسي والمعاملة اللاإنسانية.
وقال بركات، إنّه قضى مدة اعتقاله معصوب العينين ومكبّل اليدين والقدمين بشكل دائم، فيما كانت الكلاب البوليسية تهاجم المعتقلين يوميًا بهدف التخويف والإرهاب.
وأضاف أن الأسرى احتُجزوا داخل أقفاص حديدية يضم الواحد منها نحو 130 معتقلًا تحت مراقبة دقيقة ومستمرة، وأن أي حركة بسيطة كانت تقابل بالضرب والشتائم.
وأوضح بركات أن الجنود كسروا أضلاعه وأضلاع عدد من الأسرى خلال التعذيب، دون عرضه على أي طبيب حتى لحظة الإفراج عنه، ما أدى إلى التئام الكسور بشكل خاطئ واستمرار الألم حتى اليوم.
وأضاف أن من بين أصعب ما مرّ به الأسرى هو استخدام دورات المياه لمرة واحدة في اليوم فقط، وأنهم كانوا مضطرين لقضاء حاجتهم وهم مكبّلون، باستخدام دلوٍ صغير يُرفض تفريغه إلا بعد امتلائه بالكامل.
وأشار الأسير المحرر إلى أنه نُقل بين عدة معتقلات، بينها معتقل عوفر حيث تعرّض لتعذيب وضرب “لأيام متواصلة”، إذ كان يُطلب من الأسرى الخروج واحدًا تلو الآخر لتلقي ضرب مبرّح بالعصي والأدوات الحادة.
وكشف بركات عن حادثة خطيرة لأسير مريض بالسكري تعرّض للضرب والإهمال الطبي، حيث التهبت قدمه لعدة أيام حتى بدأ الدود يخرج منها، قبل أن يُنقل للمستشفى ثم يعود للأسـرى مبتور القدم.
هجمات كلاب وصعقات كهربائية أثناء النقل
ووفق شهادته، هاجمتهم الكلاب البوليسية قبل دخول المعتقل، كما تعرّضوا لصعقات كهربائية خلال النقل، بينما كان الجنود ينهالون عليهم ضربًا بـ مقابض حديدية داخل الباص طوال الطريق.
وأضاف بركات أن إدارة المعتقل سحبت الفُرشات خلال فصل الشتاء، ومنعت إدخال ملابس دافئة، ما أدى إلى انتشار مرض الجرب بين الأسرى بشكل واسع.
وأشار إلى أن الصليب الأحمر لم يزر الأسرى نهائيًا طوال فترة اعتقاله، وأن الجنود هدّدوهم في أكثر من مناسبة بالقتل بعد الإفراج عنهم، وأخبروهم بأنهم “قصفوا بيوتهم وقتلوا عائلاتهم”.
ويقبع بسجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد من المعتقلين، وفقا لمنظمات حقوقية وفلسطينية.
وتزايدت الاعتداءات بحق المعتقلين الفلسطينيين، بموازاة حرب إبادة جماعية شنتها (إسرائيل) بدعم أمريكي على قطاع غزة لمدة سنتين منذ 8 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 68 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.

























































