اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
قالت الصحة العالمية إن نحو 42000 شخص في غزة يعانون من إصابات غيرت مجرى حياتهم بسبب الحرب المستمرة، وربع هذه الإصابات وقعت بين الأطفال.
وذكر تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية الخميس، أن الإصابات التي تغير مجرى الحياة تشكل ربع إجمالي الإصابات المبلّغ عنها والتي وصل مجموعها إلى 167376 شخصا أصيبوا منذ أكتوبر 2023.
ووفق التقرير واجه أكثر من 5000 شخص عمليات بتر للأطراف، كما تنتشر الإصابات الشديدة الأخرى بما فيها إصابات الذراعين والساقين، وإصابات الحبل الشوكي، وإصابات الدماغ، والحروق الكبرى، مما يزيد الحاجة إلى خدمات جراحية متخصصة وإعادة التأهيل، ويؤثر بعمق على المرضى وعائلاتهم في جميع أنحاء غزة.
وسلط التقرير الضوء أيضا على انتشار إصابات الوجه والعين المعقدة، خاصة بين المرضى المدرجين للإخلاء الطبي خارج غزة، وهي حالات غالبا ما تؤدي إلى تشوه وإعاقة ووصم اجتماعي.
وصرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحفي، بأن عامين من الصراع تسببا في تدمير النظام الصحي وإلحاق معاناة كبيرة بالفلسطينيين.
وأضاف: 'تدمير البنية التحتية المدنية في غزة هائل، وسيستغرق وقتا طويلا لإعادة بنائها، أما الضرر الذي لحق بالناس جسديا وعقليا فهو أسوأ من ذلك'.
وتوضح البيانات الجديدة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية حجم الضرر الذي لحق بسكان غزة ونظامهم الصحي، وفق ما جاء على لسانه.
وأكد تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن خدمات إعادة التأهيل ضرورية أيضا للأشخاص الذين يعانون من أمراض غير معدية وإعاقة.
وأوضح أن الصحة العالمية دعمت منذ بدء الصراع إجلاء 7841 مريضا لتلقي العلاج الطبي خارج غزة.
ومنذ إغلاق معبر رفح في مايو من العام الماضي، تولت منظمة الصحة العالمية مسؤولية تنسيق جميع عمليات الإجلاء الطبي، وتجرى معظم هذه العمليات لإصابات الرضوح، وعلاج السرطان، وأمراض القلب، ورعاية العيون، والتشوهات الخلقية.
وأفاد المدير العام للمنظمة بأن مصر، والإمارات، وقطر، وتركيا، والأردن، ودول الاتحاد الأوروبي كانت من أكبر المستقبلين للمرضى ممن تم إجلاؤهم من القطاع.
ومع ذلك، قال الدكتور تيدروس إن حوالي 15600 مريض لا يزالون ينتظرون الإجلاء الطبي، من بينهم 3800 طفل.
وتابع قائلا: 'في الوقت الحالي لا نستطيع إجراء عمليات الإجلاء إلا مرة واحدة في الأسبوع.. أدعو مزيدا من الدول لاستقبال هؤلاء المرضى.. أدعو إلى استئناف الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية بما في ذلك القدس، وأدعو إلى زيادة وتيرة عمليات الإجلاء'.
ولفت الدكتور تيدروس إلى أن العاملين الصحيين والإنسانيين بمن فيهم موظفو منظمة الصحة العالمية، عملوا على الأرض طوال فترة الصراع في ظل ظروف قاسية وغير آمنة وبحد أدنى من الإمدادات والغذاء والنقل والوقود، وقد دفع البعض الثمن الأقصى.
وفقا لوزارة الصحة في غزة، قتل ما يقرب من 1800 عامل صحي و543 عامل إغاثة على الأقل.
ودعا تيدروس إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدا أن سكان غزة يستحقون السلام، والحق في الصحة والرعاية، وفرصة للشفاء.
هذا، ورحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بخطة السلام لغزة التي اقترحها الرئيس ترامب ودعمتها دول أخرى في المنطقة وخارجها.
كما رحب بالاقتراح الداعي إلى إنهاء فوري للصراع، والإفراج عن جميع الرهائن، واستئناف المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار غزة، بما في ذلك مستشفياتها، وتحقيق التعايش السلمي والمزدهر للفلسطينيين والإسرائيليين.
المصدر: RT + الأمم المتحدة