اخبار فلسطين
موقع كل يوم -جريدة الأخبار
نشر بتاريخ: ٧ حزيران ٢٠٢١
حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان أصدرته قيادة الغرفة المشتركة، العدو الإسرائيلي «إذا ما قرر العدو العودة بالأوضاع» إلى ما قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وقالت المقاومة إنها «تراقب عن كثب سلوك العدو الصهيوني» في القدس، مشددة على أنه «سيكون لها كلمتها في ظل ما يتوارد من أنباء في هذه الأيام حول مسيرة الأعلام الصهيونية والأوضاع في حي الشيخ جراح وعموم المدينة المقدسة»؛ مؤكدة أنها «لن تسمح للاحتلال بتصدير أزماته الداخلية نحو شعبنا».
بيان الغرفة المشتركة، جاء بعد حملة تصعيد ضد حي الشيخ جراح وبلدة سلوان ومدينة القدس المحتلة، حيث كان ينوي المستوطنين وأعضاء من اليمين الاسرائيلي تنظيم مسيرة في المدينة المحتلة الخميس المقبل، بمشاركة آلاف المستوطنين، لتمر من البلدة القديمة وساحة باب العامود وصولاً إلى ساحة حائط البراق.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، إلغاء «مسيرة الأعلام» بمخططها الحالي، وذلك في أعقاب توصيات الأجهزة الأمنية بأن إجراء المسيرة من شأنه أنه يؤدي إلى تصعيد في القدس ويفجر الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وبحسب صحيفة «معاريف»، يعقد اجتماع مساء اليوم بمشاركة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ووزير الأمن بني غانتس ووزير الأمن الداخلي أمير أوحانا لمناقشة موضوع مسيرة الأعلان في القدس المحتلة.
وفي بيانها، دعت الغرفة المشتركة «جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى الاستمرار في التصدي للعدو، وإشعال الأرض من تحت أقدامه بشتى الطرق، وعدم السماح له بتمرير مخططاته التهويدية والاستيطانية، وسيجدون مقاومتهم إلى جانبهم جاهزةً لإسنادهم في اللحظة المناسبة».
ودعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إلى إلزام إسرائيل بإنهاء مظاهر «الاستفزاز والعربدة» التي من شأنها أن تفجر الأوضاع، وذلك في بيان للناطق باسم الحركة، فوزي برهوم.
وقال برهوم: «إلغاء الاحتلال الإسرائيلي مسيرة الأعلام، في القدس، تثبيت للمعادلة التي فرضتها المقاومة على الاحتلال بأن القدس والأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولإدراكه بمدى خطورة تجاوز هذه الخطوط الحمراء وتبعات ذلك على الأرض».
أما في الشيخ جراح، فقد أكدت لجنة أهالي الحي، أن موقف المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي مندلبليت، الصادر، اليوم الإثنين، والقاضي عدم التدخل في ملف سكان الحي المتواجد قبالة المحكمة العليا الإسرائيلية، يمهد لتهجير سكان الحي الفلسطينيين.
وأوضحت لجنة أهالي في بيان لها أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية بهذا الموقف، يبقي على القرار النهائي والحاسم للمحكمة العليا، ما يضع أهالي الحي الذين يزيد عددهم عن 500 فرد ضمن 28 عائلة أمام خطر التهجير الفعلي.
ويدعي المستشار القضائي بأن هذا الرفض بعدم التدخل يأتي لاعتبارات قانونية، وأن الحديث يدور عن قضية حقوقية تعتمد على قرارات إجرائية وبيانات معقدة، لكن لجنة أهالي الحي أكدت أن «حكومة الاحتلال الإسرائيلي بكل أطيافها من رئيس الحكومة لكافة المؤسسات والفعاليات الإسرائيلية تسعى لتهجير وإخلاء سكان وحدات حي الشيخ جراح، ما يكرس جريمة الاستيطان في شرق القدس».