اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
ما أصعب الحرب الإعلامية الصهيونية على رجال المقاومة الفلسطينية الأبطال! أخبار تلفق، وأخبار كاذبة، وأخبار لها القليل من المصداقية والكثير من الدجل، والهدف النهائي هو انتزاع فكرة القدرة لرجال المقاومة، وزرع فكرة الهزيمة والانكسار في عقول وقلوب الأمة العربية كلها، وليس لدى الشعب الفلسطيني فقط.
ضمن مسلسل الأكاذيب الصهيونية، وضخ معلومات مفبركة مزودة بالفيديو مرة من خلال ما قدمه الإرهابي بن غفير مع أسرى حركة حماس في الزنازين، ومرة أخرى من خلال ما نشرته الصحف العبرية عن أسر مجموعة من رجال المقاومة المحاصرين في الأنفاق، كما يزعم الإعلام العبري.
لقد ظهرت الأكذوبة الإعلامية الإسرائيلية من خلال الصورة الأخيرة التي نشرها الإعلام الصهيوني، وادعى أنها لأربعة من كتائب القسام المحاصرين في أنفاق رفح، استسلموا خانعين للجيش الإسرائيلي.
وكان من الواجب ألا ينجرف الكثير من النشطاء العرب الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخذ الصورة الإسرائيلية على محمل الجد، ليبدؤوا في الدفاع عن أبطال أجبرهم الحصار على تسليم أنفسهم، لقد دققت في الصورة المنشورة على المواقع العربية في أكثر من لحظة، وأكثر من زاوية، لذلك سجلت الملاحظات النقدية الآتية على صورة الشباب التي عرضها الإعلام الإسرائيلي:
أولاً: الشباب الأربعة الذين عرضتهم الصورة تبدو رؤوسهم حليقة حديثاً، وليسوا بشعر مهمل ومتروك منذ ستة أشهر في أنفاق المقاومة، كما أراد الإعلام الإسرائيلي.
ثانياً: الملابس التي يرتديها الشباب تبدو نظيفة، وليست ملابس من لم يستحم لستة أشهر، ولا هي أشكال أناس خارجين من جوف الأرض..
ثالثاً: الأيدي في الصورة ناعمة، وهذه ليست أيدي المقاومين الخشنة.
رابعاً: اللباس الداخلي الموحد للشباب المقيدين، وبلونه الداكن، كما ظهر في الصورة، ونحن في غزة لباسنا الداخلي كله باللون الأبيض.
خامساً: الصورة جاءت بالقرب من آلية إسرائيلية ضخمة، وفي ذلك نوع من استعراض القوة وتصدير الهيبة التي تكسرت تحت أقدام المقاومين.
سادساً: بركة الدم التي تحاذي الشباب المقيدين هي شعار الصهيونية في هذه المرحلة، وهي جزء من مسرحية الرعب والتشكيك.
لكل ما سبق، أؤكد أن الصورة التي عرضتها وسائل الإعلام الإسرائيلية لأربعة أسرى فلسطينيين من رجال المقاومة هي جزء من الحرب الإعلامية على أبطال المقاومة الذين سحقوا كرامة الجيش الصهيوني وقدراته التي كان يدعي أنها خارقة.

























































