رواج صورة لـ"تصدي دفاعات حوثية لطائرات إسرائيلية".. هذه حقيقتها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات مؤيدة للحوثيين صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بزعم أنها للحظة تصدي الدفاعات الجوية للقوات التابعة للجماعة لطائرات إسرائيلية عند شنها غارات في اليمن. 

حصدت الصورة عشرات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات في مختلف المنصات الاجتماعية، مدفوعًا بوصف مضلل يقول: 'دفاعاتُنا الجوية تتصدى في هذه الأثناء للطائرات الإسرائيلية التي تشن عدوانًا على بلدنا'.

وتبين أن اللقطة مأخوذة من صورة ملونة. وكانت إحدى أقدم نسخ الصورة منشورة في موقع استضافة الصور الرائجة (Imugr) بتاريخ 9 مارس/آذار 2017.

آنذاك، كُتب تعليق على الصورة يقول: 'عسكري.. طائرة هارير VTOL شوهدت في نطاق الأشعة تحت الحمراء'.

ودخلت طائرة هارير البريطانية، المعروفة بأنها مقاتلة نفاثة، الخدمة في ستينيات القرن الماضي حتى عام 2003. وللطائرة قدرة على الصعود والهبوط العمودي، وهو ما يفسر سبب وجود انبعاثات حرارية أسفلها يمكن رؤيتها في الصورة المتداولة. 

ولا يوجد سياق واضح بشأن الصورة الأصلية، فيما وقت أشارت نتائج محرك بينغ التابعة لشركة مايكروسوفت، إلى أن الصورة موجودة في فضاء الإنترنت منذ 17 عامًا. 

وسبق أن روّجت حسابات حوثية في مناسبات مختلفة، الصورة التي جاء تداولها مؤخرًا تزامنًا مع غارات جوية نفذتها إسرائيل على ميناء الحديدة غربي اليمن، الثلاثاء.  

على سبيل المثال، نشر نفس الحساب الناشر الصورة في 26 سبتمبر/أيلول 2024،  وكتب مُعلقًا: 'سنطور دفاعات جوية حديثة أسرع من الصوت يمكنها اعتراض أحدث الطائرات الحربية المعادية على مسافة بعيدة من الأجواء اليمنية سيصبح المجال الجوي اليمني محرمًا'.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان الثلاثاء: 'ستستمر منظمة الحوثي الإرهابية في تلقي الضربات وستدفع ثمنًا باهظًا لأي محاولة لمهاجمة دولة إسرائيل'.

ويقول الحوثيون إن هجماتهم لن تتوقف حتى انتهاء الحرب في غزة، واستهدفوا اسفن الشحن في البحر الأحمر، وأطلقوا صواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل.