اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
قلقيلية- معا- أطلقت شخصيات وطنية، اليوم الأربعاء، مهرجان يوم التراث الفلسطيني تحت شعار 'أصالة متجذّرة، هوية متجدّدة'، وذلك بمناسبة يوم التراث الفلسطيني الذي يصادف السابع من تشرين الأول من كل عام، وذلك في بلدة سنيريا.
وجرى إطلاق المهرجان بحضور وزير السياحة والآثار هاني الحايك، إلى جانب وزير الثقافة الدكتور عماد حمدان، ومحافظ قلقيلية اللواء حسام أبو حمده، ورئيس بلدية سنيريا سعيد صالح، ومدير إدارة شرطة السياحة والآثار العميد عبد الحكيم أبو الرب، وقائد منطقة قلقيلية العقيد جمال آسيا، ولفيف من الشخصيات الرسمية والمحلية والوطنية والأمنية.
ورحب زير السياحة، بالحضور وقال في كلمته: تؤكد هذه الفعالية أهمية الاهتمام بالمواقع الأثرية المهدّدة بالاحتلال ومستوطنيه، فهي خط الدفاع الأول عن شعبنا الفلسطيني.
الحايك قال: تعمل وزارة السياحة والآثار على تطوير المواقع الأثرية في فلسطين، وخصوصًا المواقع التي تتعرض للتهويد، وهنا من بلدة سنيريا التي تمتلك بركًا رومانية مهمة سنعمل على تطويرها، حيث تشكل جزءًا مهمًا من تاريخ شعب فلسطين على هذه الأرض.
وتحدث زير الثقافة، عن ما تعانيه محافظة قلقيلية من إجراءات بسبب الاحتلال، وقال إن تاريخنا وتراثنا وذاكرة أجدادنا باقية هنا، فهي الحقيقة والباقي لا شيء. يوم التراث الفلسطيني يبرز التجربة الثقافية الفلسطينية للعالم أجمع، فهي تتسم بالإبداع، مع التأكيد على التزامنا بالحفاظ على تاريخنا وتراثنا على هذه الأرض، موجهًا التحية لأهلنا في قطاع غزة، ومقدمًا الشكر لجميع الشركاء.
وشكر محافظ قلقيلية، كافة القائمين على تنظيم المهرجان، خاصة وزارتي الثقافة والسياحة والآثار، ومجلس قروي سنيريا، ومجموعة سواعد، وكافة الفعاليات المشاركة، على جهودهم في إنجاح هذا الحدث الوطني الهام، وخصوصًا أهالي سنيريا وحركة فتح وتنظيمها، حيث عُقدت الفعاليات بالتعاون بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' ومجلس سنيريا، موجّهًا التحية للمؤسسة الأمنية ودورها في حفظ الأمن والأمان وتحقيق الاستقرار.
وأكد المحافظ أن التراث الفلسطيني ليس فقط موروثًا ثقافيًا وفولكلوريًا، بل هو ركيزة أساسية من ركائز الصمود الوطني والهوية الفلسطينية، يعكس عمق ارتباط شعبنا بأرضه وتاريخه، مشددًا على ضرورة دعم وتعزيز المبادرات التي تحافظ على الموروث الثقافي في وجه محاولات التزوير والطمس.
وتخلل المهرجان عروض فنية تراثية متنوعة، وبازار وطني لعرض المنتجات والمشغولات الشعبية، إلى جانب معرض تراثي يجسد ملامح الهوية الوطنية، حيث يمثل المهرجان نافذة لتعزيز حضور التراث الفلسطيني وتوثيق الموروث الثقافي والمادي لشعبنا.
كما تخللت الفعاليات عروض ثقافية فلكلورية تحاكي فلكلور شعب فلسطين الممتد عبر التاريخ، ومن ثم جرى افتتاح الحديقة الأثرية في بلدة سنيريا، المعروفة بـ'الحديقة الأثرية للبرك الرومانية'، حيث نفذت وزارة السياحة والآثار مشروع تأهيل شمل تسييج المكان، وتركيب بوابات ولوحة سياحية عالمية، بالإضافة إلى أعمال تنظيف الممرات وتركيب سياج أمان.
وتعمل الوزارة على خطة مستقبلية لتطوير الحديقة لتصبح وجهة سياحية تستقبل الزوار.