نائب أمريكي مدعوم من “أكبر لوبي صهيوني” يدعو لتغيير قيادة "إسرائيل"

دعا مايك ليفين، وهو أحد أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا، أول أمس، إلى تغيير القيادة الإسرائيلية، وهو عضو يحظى بتأييد لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، أكبر جماعة ضغط لصالح الكيان الصهيوني في الولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة “بوليتيكو” عن ليفين قوله لمجموعة صغيرة من الصحافيين “يبدو لي أن هناك حاجة إلى قادة جدد” معربا عن اعتقاده بأن القادة الحاليين في إسرائيل بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “لا يقودون عملية تفضي في نهاية المطاف إلى مستقبل أكثر أمانا” في المنطقة.

وجاءت تصريحات ليفين بعد الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل السبت الماضي.

وقال ليفين “نحن بحاجة إلى زعيم في إسرائيل ملتزم بحل الدولتين. وعلى الجانب الآخر، لا تستطيع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) البقاء في السلطة”.

وأفادت الصحيفة أن ليفين يحظى بتأييد لجنة “أيباك”، وهي مجموعة ضغط مؤثرة مؤيدة لإسرائيل درجت على شن حملات في جميع أنحاء الولايات المتحدة لدعم المرشحين الموالين لإسرائيل وقطع الطريق على منتقديها، وركزت حملاتها مؤخرا على إقالة المسؤولين المنتخبين ممن يدعون إلى وقف دائم لإطلاق النار بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

وكان ليفين قد دعا في مارس/آذار الماضي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما وصفه بأنه “حتمي” إلى جانب توفير المساعدات العسكرية لإسرائيل للدفاع عن نفسها ضد حماس. كما أنه يؤيد وقفا لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

ولفتت الصحيفة إلى أن ليفين يعد العضو الوحيد من كاليفورنيا في قائمة لجنة الحزب الديمقراطي السياسية للنواب الذين يحتاجون لمزيد من الدعم المالي وحملات الدعاية، لأنه الأكثر عرضة لخسارة مقعده في انتخابات عام 2024.

وأشارت إلى أن “أيباك” رفضت التعليق على تصريحات ليفين.

ويمثل ليفين، الذي يصفه تقرير “بوليتيكو” بالديمقراطي المعتدل، منطقة في مقاطعتي سان دييغو وأورانج بكاليفورنيا، وكان قد فاز بولاية ثالثة في انتخابات 2022 بنتيجة 52.6% من الأصوات.

وسيواجه بانتخابات 2024 مرشح الحزب الجمهوري مات جونسون الذي سبق أن هاجم ليفين لعدم دعمه إسرائيل بدون تحفظ.

وأشارت “بوليتيكو” إلى أن مزيدا من الديمقراطيين آثروا الابتعاد عن دعمهم الثابت السابق لإسرائيل، حيث واجه زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، على وجه الخصوص، رد فعل عنيفا بعد انتقاده لطريقة تعامل نتنياهو مع الحرب في غزة والدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة لتغييره.