اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
طهران - قدس الإخبارية: قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن السلطات الإيرانية نفذت أمس الأربعاء إعداما بحق ثلاثة أشخاص أدينوا بتهمة التجسس لصالح الاحتلال، ليرتفع بذلك عدد من أُعدموا في قضايا مرتبطة بالتجسس منذ اندلاع الحرب الأخيرة إلى ستة، وفق ما أوردته وسائل إعلام حكومية.
وبحسب المجلة، فإن الثلاثة واجهوا تهما بتهريب معدات تستخدم في عمليات الاغتيال، والمساعدة في تنفيذ هجمات تخريبية استهدفت البنية التحتية الحيوية في إيران.
ورغم الهدوء النسبي في المواجهات المباشرة، تواصل طهران حملة واسعة لملاحقة المتعاونين مع الاحتلال، في خطوة تعكس عزمها على تفكيك ما تصفه بشبكة تجسس واسعة تعمل داخل البلاد.
وتتهم طهران عملاء الاحتلال بأنهم نفذوا، بمساعدة متعاونين محليين، عمليات اغتيال وضربات دقيقة داخل إيران خلال الحرب الأخيرة، ما كشف عن قدرة أجهزة استخبارات الاحتلال على التأثير في مجريات الحرب عبر شبكة بشرية مزروعة داخل البلاد.
وأوضحت السلطات الإيرانية أن عددا من الجواسيس الذين أعدموا أو اعتقلوا ينتمون إلى أقليات عرقية، وخصوصا الكرد والأذريين القاطنين قرب الحدود الغربية والشمالية الغربية لإيران.
وتقول وسائل إعلام رسمية إن الاستخبارات الإسرائيلية استغلت الظروف الاجتماعية والاقتصادية الهشة في تلك المناطق لتجنيد عملاء، مستفيدة من معرفتهم بالبيئة المحلية، حيث استخدم هؤلاء تطبيقات رسائل مشفرة وعملات رقمية لنقل معلومات عسكرية ونووية حساسة.
كما ذكرت وكالة فارس أن من بين المتهمين من سلموا معلومات استخباراتية دقيقة مكّنت الاحتلال من شن هجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ داخل إيران، مشيرة إلى أن بعضهم خضع لتدريبات في دول مثل جورجيا ونيبال بترتيب من المخابرات الإسرائيلية.
وتوجه طهران أيضا الاتهام إلى المغتربين الإيرانيين وجماعات المعارضة المتعاطفة مع الاحتلال، بالضلوع في تقديم دعم لوجستي ومالي واتصالاتي لشبكات التجسس.
وفي سياق متصل، أشار تقرير لمجلة إيكونوميست إلى أن الموساد قاد على مدى سنوات حملة تجسس معقدة ضد إيران، تضمنت عملاء متنكرين في زي أجانب، وكان لها دور بارز في جمع معلومات عن البرنامج النووي الإيراني وقدرات الصواريخ بالتنسيق، وفق المزاعم، مع وكالات أميركية.