اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٦ نيسان ٢٠٢٥
أكدت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى أن ما لا يقل عن 63 معتقلاً فلسطينيًا استشهدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزة، من بينهم 40 أسيرًا من القطاع، في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال حجب معلومات عن هويات عدد من الشهداء واحتجاز جثامينهم.
وبحسب بيان مشترك صدر بمناسبة 'يوم الأسير الفلسطيني'، الأربعاء، أوضحت المؤسسات أن أسباب الوفاة كانت في الغالب نتيجة لانتهاكات جسيمة، شملت التعذيب الجسدي والنفسي، الحرمان من الغذاء والرعاية الطبية، وأشكالاً من العنف الجنسي. ووصفت المؤسسات هذه الممارسات بأنها تشكل تصعيداً خطيراً في نمط التعامل مع الأسرى، لم يسبق له مثيل من حيث الوحشية.
أنماط صادمة من التعذيب
وأشار البيان إلى أن شهادات الأسرى داخل السجون، والتي تم جمعها من خلال الطواقم القانونية والمفرج عنهم، كشفت عن أنماط صادمة من التعذيب والإذلال، لا سيما ضد المعتقلين من غزة. وتحدثت الإفادات عن عمليات ضرب ممنهج، حرمان من الأساسيات، ومعاملة تنتهك أبسط حقوق الإنسان، معتبرة أن الاحتلال بات يتبع نهجاً منظماً في ممارسة هذه الانتهاكات.
وحذّرت المؤسسات من أن هذه الانتهاكات تشكل مرحلة خطيرة تستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي، لا باعتبارها قضية فلسطينية فحسب، بل تهديداً مباشراً للمنظومة الحقوقية والإنسانية العالمية.
كما نوه البيان إلى أن التحريض على الأسرى من قِبل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تصاعد بشكل ملحوظ قبل اندلاع الحرب، عبر حملات قمع وسلب للحقوق، في وقت دعا فيه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير صراحة إلى إعدام الأسرى، ما اعتبرته المؤسسات دليلاً واضحاً على التوجه الممنهج لتصفية المعتقلين داخل السجون تحت ذرائع مختلفة، من بينها 'حل مشكلة الاكتظاظ'.