القدس: تظاهرة احتجاجية أمام حي الشيخ جراح رفضاً لمحاولات التهجير

القدس-'الأيام': تظاهر المئات بعد عصر امس، أمام مدخل حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة؛ رفضا لمحاولات تهجير عائلات عربية من الحي لصالح إسكان المستوطنين بدلا منها.

فقد انطلقت المسيرة من وسط الشارع الرئيسي في حي الشيخ جراح نحو المنازل التي تم الاستيلاء عليها- منزل الغاوي وحنون- وهم يهتفون 'على المكشوف على المكشوف مستوطن واحتلال ما بدنا نشوف' ووقف العشرات منهم أمام مدخل المنازل التي تم الاستيلاء عليها في الحي يحملون شعارات ومكبرات صوت يهتفون 'لا للاحتلال 'لا للتهجير '، 'القدس عربية'.

فيما تقدم المسيرة نواب عرب في الكنيست، من بيهم الدكتور أحمد الطيبي وسامى السعدي وعضو الكنيست عايدة توما- سليمان، ورئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان، حيث منعت الشرطة الإسرائيلية دخولها الحي من الحاجز العسكري والمربعات الإسمنتية التي وضعتها على مدخل الحي مع بداية الأحداث.

وجاءت التظاهرة الاحتجاجية بدعوة من لجنة المتابعة العليا، من أجل التصدي لمحاولة تهجير سكان الحي، علمًا أن جلسة المحكمة بهذا الخصوص ستعقد يوم الإثنين القادم.

ودعت لجنة المتابعة في اجتماع لها مع الأهالي في حي الشيخ جراح، إلى التظاهر أمام المحكمة العليا بالقدس تزامنا مع جلسة النظر في القضية .

وشارك في التظاهرة نواب عن القائمة المشتركة، ورفع المتظاهرون لافتات كتب على بعض منها 'لا للتطهير العراقي' و'لن نرحل'، بالإضافة إلى شعارات أخرى تصديا لمحاولات تهجير حي الشيخ جراح.

وهتف متظاهرون ضد سياسة حكومة الاحتلال التي تسعى إلى تهجير أهالي الحي، ورفضا لممارسات التهجير للشعب الفلسطيني بشكل عام.

وعززت الشرطة تواجدها ظهر امس، في الشيخ جراح وزادت من عدد عناصرها ودفعت بتعزيزات على تلة الحي، وشرع فريق من الجنود بتصوير المشاركين في المسيرة والتضيق عليهم ومنعوا عدد منهم من الوصول الى المسيرة عبر اغلاق الشارع الرئيسي للشيخ جراح – قرب المسجد، وحولت الشرطة حركة السير الى الشارع رقم واحد ومنعت المئات من المشاركة في المسيرة التي تعتبر الأضخم منذ أسابيع.

وكانت لجنة المتابعة دعت في اجتماع لها مع الأهالي في حي الشيخ جراح، إلى التظاهر أمام المحكمة العليا بالقدس تزامنا مع جلسة النظر في القضية يوم الإثنين المقبل.

وقال الدكتور احمد الطيبي خلال المسيرة، نحن هنا للتعبير عن تضامننا مع أهلنا في الشيخ جراح وللتعبير عن رفضنا لتهجيرهم ولتعزيز صمودهم وبقائهم في منازلهم.

وشارك في المسيرة، عشرات المتضامنين الأجانب والصحافيين، وطلاب من الجامعات الفلسطينية وطلاب عرب من الجامعات الإسرائيلية ومحاضرون من كافة الجامعات، وحمل قسم كبير منهم الأعلام الفلسطينية وهتفوا ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية، وقرعوا طبولا كبيرة 'لا للاحتلال'.

كذلك شاركت فرق فنية ومسرحية وتمثيلية من الداخل الفلسطيني 1948 في المسيرة جنباً الى جنب مع ممثلي القوى الوطنية والإسلامية في القدس والداخل الفلسطيني.