السلطات البريطانية تطارد أفراد فرقة فنية إيرلندية مؤيدة للفلسطينيين

لندن - قدس الإخبارية: أعلنت فرقة الراب الإيرلندية “نِكاب”، المعروفة بمواقفها المؤيدة لفلسطين ومعارضتها الشديدة لسياسات دولة الاحتلال، عن إلغاء جولتها الفنية الكاملة في الولايات المتحدة رغم بيع جميع تذاكرها مسبقًا. وجاء القرار على خلفية ملاحقة ومحاكمة أحد أعضائها، “مو تشارا”، بتهمة دعم المقاومة، وفق ادعاء السلطات البريطانية.

وقالت الفرقة في بيان لجمهورها الأمريكي: “لدينا جلسة استماع في المحكمة في 26 سبتمبر، بالتزامن مع موعد انطلاق الجولة. الحكومة البريطانية تواصل حملة مطاردة ضدنا. للأسف نضطر لإلغاء 15 عرضًا كان من المقرر إحياؤها في أكتوبر بالولايات المتحدة”. 

وأضافت: “كل العروض كانت مباعة بالكامل، وهذا أمر محزن، لكننا واثقون من الفوز في القضية، وعندها سنعود بجولة أكبر وأقوى”، مشيرة إلى أنها ستكشف الأسبوع المقبل عن “مفاجأة خاصة” لجمهورها هناك.

وكانت الفرقة قد شاركت مؤخرًا في مهرجان موسيقي بفرنسا، حيث نظم مؤيدون للاحتلال وقفة احتجاجية ضدها مستخدمين لافتات وصفارات. وأظهرت مقاطع مصورة لحظة إخراج المحتجين من قبل الحراس، بينما قاد أعضاء الفرقة الجمهور بالهتاف: “الحرية، الحرية لفلسطين”، قبل أن يصرح أحدهم: “نحن لسنا مثل إسرائيل، نحن لا نبحث عن نزاعات، نحن هنا من أجل الحب والدعم لفلسطين”.

من جهته، قال “مو تشارا”، الذي يواجه التهم البريطانية: “أعلم أننا غاضبون ومحبطون، لكن لا تمنحوا هؤلاء الفرصة للشعور بذلك. نحن هنا من أجل الحب، المتعة، والدعم”.

يذكر أن فرقة “نِكاب” أثارت اهتمامًا واسعًا في العام الماضي عندما ظهرت في مهرجان “كوتشيلا” الأمريكي خلف لافتة ضخمة كُتب عليها: “إلى الجحيم إسرائيل.. حرروا فلسطين”.