اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
مع الدمار الواسع الذي خلفته حملة الاحتلال الإسرائيلي على مخيمات شمالي الضفة الغربية المحتلة، يواجه آلاف الفلسطينيين أوضاعا مأساوية بعد تدمير منازلهم بالكامل أو جزئيا، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر لتعويضهم أو حتى توفير مأوى مؤقت.
أهالي مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، الذين باتوا بلا مأوى، يتساءلون بصوت عالٍ: أين دور السلطة الفلسطينية في تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الكارثة؟ وبينما يعيش البعض منهم في العراء أو عند أقاربهم، تزداد مطالباتهم بتدخل عاجل لتوفير بدائل سكنية وتعويضات مالية تمكنهم من مواجهة قسوة الظروف.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا' أكدت أن عمليات الهدم في مخيمات طولكرم وجنين أسفرت عن أكبر نزوح للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ حرب عام 1967، حيث أُجبر حوالي 40 ألف شخص على ترك منازلهم.
وبينت أنه تم افراغ مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين من سكانها تقريبًا، ومع الدمار الواسع النطاق للبنية التحتية المدنية بما في ذلك المنازل، يواجه الأهالي احتمال عدم وجود مكان للعودة إليه.
محمد البلاونة من مخيم نور شمس، أكد أن السلطة لم تقدم حتى اللحظة أي دعم فعلي أو خطة واضحة للتعامل مع أزمة الإيواء، رغم تفاقم الوضع الإنساني.
وقال البلاونة لـ 'فلسطين أون لاين': إن 'استمرار الإهمال قد يؤدي إلى كارثة اجتماعية لسكان المخيم خاصة أن الأهالي مضى فترة طويلة على نزوحهم وضرورة حاجتهم لبناء منازلهم'.
ووجه البلاونة نداءً عاجلًا لضرورة التدخل وتحمل المسؤولية الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين يواجهون عمليات انتقامية ممنهجة من الاحتلال.
كما أكد محمد جعار من مخيم طولكرم أنه منذ هدم الاحتلال منزله ونزوحه من المخيم لم يحصل على بدل ايجار من أي جهة فلسطينية.
وأوضح جعار لـ'فلسطين أون لاين'، أنه فقد كل شيء مع هدم الاحتلال لمنزله وكان ينتظر تعويضه بقطعة أرض ومبلغ مالي من السلطة من أجل البناء وإسكان عائلته به.
وبين أنه وعشرات من أصحاب المنازل المهدمة في مخيم طولكرم لم يتركوا أي باب للسلطة في الضفة حتى طرقوه ولكنهم لم يحصلوا على جواب مقنع عن تعويضهم.
وفي مخيم جنين الذي تعرض لهدم عدد كبير من منازله أكد أحمد السعدني عدم توجه أي مسؤول لأهالي المخيم من أجل الحديث معهم عن تعويض منازلهم.
وقال السعدني لـ'فلسطين أون لاين': 'أهالي المخيمات في الضفة الغربية تركوا لوحدهم بعد عمليات الهدم الممنهجة التي تعرض لها الأهالي ونام بعضهم في الشوارع'.
وأوضح أن المطلوب مبدئيا هو توفير بدل ايجار لأصحاب المنازل المهدمة وعدم تركهم يواجهون مصيرا مجهولا ويدفعون ايجارات مرتفعة'.
وبين أن الأهالي سيكون لهم خطوات تصعيدية خلال الفترات القادمة من اجل الضغط على السلطة في رام الله لتوفير بدائل لهم.
ونظم مشردو المخيمات الثلاثة عدة فعاليات احتجاجية على غياب مؤسسات السلطة عن القيام بمسؤولياتها والتدخل ببرامج اغاثية عاجلة لانقاذ الموقف الحرج الذي وصلت آلاف العائلات منذ بدء استهداف مخيمات شمال الضفة قبل سبعة أشهر.

























































