البيت الأبيض: تقدم جديد في المحادثات يقع على عاتق حماس

صرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحفيين في واشنطن يوم الاثنين، بأنه تم إحراز تقدم جديد في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، بينما كانت إسرائيل تنتظر رد حماس على الاقتراح الذي قد يؤدي إلى عودة بعض وليس كل الأسرى المتبقين في غزة.

'هناك صفقة مطروحة على الطاولة، وعليهم أن يقبلوها. نعتقد أنه يجب بذل كل الجهود لإقناع حماس بقبول الاقتراح على الفور'.

وقالت جان بيير إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق يوم الأحد ومن المتوقع أن يتحدث مع أمير قطر والرئيس المصري يوم الاثنين.

وقالت: 'علينا أن نتوصل إلى صفقة الرهائن هذه، حتى نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار' من شأنه أن يسمح بزيادة دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وكانت الصفقة الأولية قد نظرت في إطلاق سراح 40 رهينة – من النساء والمسنين والعجزة – مقابل توقف الحرب لمدة ستة أسابيع، وتوقعت أنه في حالة التوصل إلى اتفاق، ستعلق إسرائيل مؤقتًا خططها لدخول رفح. لتدمير ما تبقى من كتائب حماس هناك.

وذكرت شبكة كان أن الصفقة قد تشمل 33 رهينة حية فقط، وأضافت أنه كجزء من الصفقة، ستنسحب إسرائيل قواتها من ممر نتساريم وأنها ستوافق على عدم إجراء تفتيش شخصي للفلسطينيين المتجهين إلى شمال غزة من الجنوب.

وفي المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه تم بذل جهد استثنائي للتوصل إلى اتفاق. وعملت الولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع الوسطاء الرئيسيين للصفقة، مصر وقطر، لضمان عودة الرهائن.

'أمام حماس اقتراح سخاء للغاية – غير عادي – من جانب إسرائيل. وفي هذه اللحظة، فإن الشيء الوحيد الذي يقف بين شعب غزة وبين وقف إطلاق النار هو حماس. عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا بسرعة.

وقال بلينكن: 'لذلك نحن نتطلع إلى ذلك، وآمل أن يتخذوا القرار الصحيح وأن نتمكن من إحداث تغيير جوهري في الديناميكية'.

وفي إطار المساعي للتوصل إلى اتفاق، من المتوقع أن يزور الأردن وإسرائيل بعد مغادرة المملكة العربية السعودية.

مزيد من المناقشات بشأن رفح

ومن بين المواضيع التي سيتم مناقشتها مع المسؤولين الإسرائيليين، المخاوف الأميركية بشأن عملية رفح. فهي تريد التأكد من أن إسرائيل لديها خطط لحماية المدنيين في رفح، بينما تلاحق حماس.

'لقد قلنا بوضوح ومنذ بعض الوقت في رفح أنه في غياب خطة لضمان عدم إلحاق الأذى بالمدنيين، لا يمكننا أن ندعم عملية عسكرية كبيرة في رفح. وقال بلينكن: 'لم نر بعد خطة تمنحنا الثقة في إمكانية حماية المدنيين بشكل فعال'.

وأثناء وجوده في المملكة العربية السعودية أجرى محادثات حول صفقة من شأنها أن تشهد اتفاقًا أمنيًا بين الرياض وواشنطن واتفاق تطبيع بين إسرائيل والمملكة بالإضافة إلى الطريق إلى إقامة الدولة الفلسطينية.

وقال بلينكن إن مثل هذا الاتفاق هو أفضل رد على العدوان الإيراني في المنطقة.

وقال بلينكن: “أعتقد أن التوبيخ الأكبر والأكثر فعالية لكل من إيران وحماس سيكون إقامة إسرائيل علاقات طبيعية مع كل دولة في هذه المنطقة وتحقيق الدولة الفلسطينية'.

وأشار إلى أن العمل الذي قامت به الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن اتفاقهما الثنائي، قد اكتمل في الغالب.

'فيما يتعلق باتفاقياتنا، أعتقد أنها قريبة جدًا من الاكتمال. ولكن بعد ذلك، للمضي قدماً في التطبيع، سوف يتطلب الأمر شيئين: الهدوء في غزة ومسار موثوق به إلى الدولة الفلسطينية.

'وبالتالي، إلى الحد الذي ننتهي فيه من عملنا بيننا، أعتقد أن ما كان سؤالًا افتراضيًا أو نظريًا يصبح فجأة حقيقيًا. وقال بلينكن: “سيتعين على الناس اتخاذ القرارات”. وأثناء وجوده في الرياض التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ووصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الذي كان موجودا أيضا في الرياض لحضور اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي، الاقتراح الإسرائيلي بأنه 'سخي'.

وقال لجمهور المنتدى الاقتصادي العالمي إن الاتفاق يشمل وقف القتال لمدة 40 يوما وإطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين المحتملين وكذلك الرهائن الإسرائيليين.

وقال كاميرون: 'آمل أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، وبصراحة، يجب أن تكون كل الضغوط في العالم وكل أعين العالم عليهم اليوم قائلين: خذوا هذا الاتفاق'.

وكاميرون من بين عدد من وزراء الخارجية في الرياض، بما في ذلك وزراء الخارجية من الولايات المتحدة وفرنسا والأردن ومصر، كجزء من حملة دبلوماسية لوضع حد للحرب في غزة.