اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٧ نيسان ٢٠٢٥
ميسرة فسيفس – مصدر الإخبارية
بعد 19 عامًا من الأسر، خرج الأسير ياسر أبو دقة من عتمات زنازين الاحتلال الإسرائيلي بعدما أفرج عنه ضمن صفقة طوفان الأقصى ليعود إلى أحضان عائلته بمشاعر مزدوجة بين الحزن والفرح لتختلط الدموع بالزغاريد في يوم طال انتظاره.
وفي لحظة وصوله الميمون، سارعت جموع المهنئين بالحرية والعودة سالماً إلى الأهل والديار بالقدوم إلى مكان استقبال الأسرى المفرج عنهم، ومنهم عائلات ذوي الأسرى والمفقودين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، للاستبشار بدنو فجر الحرية وسؤال من كتب لهم الخلاص من ظلمة الأسر عن أي معلومة تخص أبنائهم وأحوالهم داخل سجون الاحتلال.
خرج أبو دقة من داخل السجون بفرحة غير مكتملة وصدمة كبيرة، بعد أن تفاجئ بعدم قدوم أسرته لاستقباله، فلم تبقي الحرب أياً منهم على قيد الحياة وقد استشهدوا جميعاً، وزادت حسرته مع خبر قصف منزله خلال حرب طوفان الأقصى، لتتحول حياته إلى مجرد ذكريات عن لحظات قضاها مع أهل وبيت حرمه الاحتلال من عيشها مجدداً.
ويروي أبو دقة تفاصيل صادمة ومروعة لتجربته داخل السجون الإسرائيلية فلقد كانت المعاناة صعبة وقاسية جدًا، على مدار نحو عقدين من الزمن، بعد أن جرى اعتقاله من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في 15/ آب-أغسطس/2006م من مدينة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
وحول تجربة اعتقاله قال أبو دقة إنها كانت في غاية وأشد السوء فقد تعرض إلى الضرب منذ لحظة اعتقاله إلى أخر ساعات الإفراج عنه ليلًا ونهارًا، بالإضافة إلى التنقل بين المعتقلات والزنازين، عانى خلالها أصنافاً من التعذيب الوحشي من ضرب وشبح وصعق بالكهرباء، وأشكال أخرى من التعذيب النفسي من سب وشتم وإذلال بالإضافة إلى الإجبار على التعري.
وأكمل في شهادته عن أوضاع الأسرى 'يعاني الأسرى من اكتظاظ الزنازين حيث يوجد أعداد كبيرة من الأسرى داخل مساحة صغيرة جدًا مما يؤثر على حياتهم الصحية، مما يتسبب بانتشار الأمراض بين الأسرى؛ نتيجة قلة النظافة والتهوية والإضاءة، بالإضافة إلى شح الطعام وإذا توفر الطعام يكون بكميات قليلة'.
وأشار أبو دقة إلى أن أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي صعبة جدًا، ويناشدون العالم بالتحرك لإنقاذ حياتهم، حيث أنهم يأملوا أن يخرجوا أحياء وليس في توابيت.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف معتقل، دون أن يشمل العدد جميع من تم اعتقالهم من داخل قطاع غزة بعد السابع من اكتوبر، بسبب رفض الاحتلال الإفصاح عن معلومات واحصائيات بخصوصهم، شهدت السجون الإسرائيلية استشهاد أكثر من 58 معتقلًا فلسطينياً داخلها منذ اندلاع الحرب الجارية.