"حماية": قرار محكمة الاحتلال بالسماح للمستوطنين بأداء طقوس تلمودية في الأقصى عنصري وينذر بالعنف

أدان مركز حماية لحقوق الإنسان بأشد العبارات قرار محكمة الاحتلال العنصري والذي يقضي بالسماح لقطعان المستوطنين بإداء طقوس تلموديه خلال اقتحامهم باحات المسجد الأقصى يوم 29 أيار/ مايو المقبل.

وحذر المركز من خطورة ما قد تؤول إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ، ويؤكد على أن قرار محكمة الاحتلال

تجاوز خطير للوضع القائم في مدينة القدس ومخالفة صارخة للقرارات الأممية المتعلقة بالمدينة.

وبحسب متابعة مركز حماية لحقوق الإنسان، فقد أصدرت محكمة الصلح 'الإسرائيلية' في مدينة القدس المحتلة مساء أمس الأحد الموافق 22 أيار/ مايو قراراً قضت بموجبه بالسماح للمستوطنين بترتيل عبارات يهودية و أداء طقوس تلمودية، داخل باحات الأقصى خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.

الجدير بالذكر أن وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال العنصري 'عومير بارليف' صادق يوم 19 أيار/ مايو على خط سير مسيرة الأعلام السنوية في البلدة القديمة من القدس والمقررة في 29 الشهر الجاري، وشمل مخطط السير الذي تمت المصادقة عليه باب العامود والبلدة القديمة من القدس وصولاً إلى حائط

البراق.

وأضاف مركز حماية لحقوق الإنسان في بيان له: 'يدين المركز قرار محكمة الاحتلال العنصري، والذي يشكل سابقة خطيرة في تشريع الانتهاكات في الأماكن المقدسة ،ويعتبر أن قرار

محكمة الاحتلال يأتي متوافقاً مع رغبة أعلى مستوى سياسي في دولة الاحتلال العنصري والذي يعمل من أجل تنفيذ مخططات تهويد مدينة القدس'.

وأكد المركز أن قرار محكمة الاحتلال العنصري يهدف بشكل أساس لتغيير الواقع في المدينة، وهذا ما يعد خرقاً فاضحاً لأحكام وقواعد القانون الدولي المتعلقة بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة ، كما ويشكل مخالفة خطيرة لرغبة الأسرة الدولية التي أكدت في عشرات القرارات على الوضع الخاص لمدينة القدس.

وطالب المركز المجتمع الدولي بـ 'اتخاذ موقف جاد من سياسات الاحتلال العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة عموماً وفي مدينة القدس والمسجد الأقصى على وجه الخصوص'.

كذلك طالب المملكة الأردنية الهاشمية بالقيام بالدور المنوط بها في حماية مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وأيضا طالب السلطة الوطنية الفلسطينية برفع وتيرة التعاون الدولي وفضح جرائم الاحتلال بحق الأماكن المقدسة، وملاحقته عليها أمام القضاء الدولي.

وأردف: 'نطالب المؤسسات الدولية والمدافعين عن حقوق الإنسان بنبذ سياسات الاحتلال.