اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣٠ أيار ٢٠٢٥
أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب، اليوم الجمعة، انخراطها الرسمي في التعبئة العالمية التي دعت إليها عشرات الهيئات الدولية الشعبية في أكثر من 32 دولة، استعدادًا للمشاركة في 'المسيرة العالمية إلى غزة'، المقررة بين 12 و20 يونيو 2025، والتي ستنطلق من القاهرة باتجاه معبر رفح الحدودي.
وأكدت السكرتارية الوطنية للمجموعة، في بيان صحافي، على دعمها الكامل لهذه المبادرة العالمية، التي تهدف إلى الضغط الميداني الشعبي لإيقاف حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والسعي لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مباشر، إضافة إلى المطالبة برفع الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 18 عامًا.
وقالت في بيانها، 'في ظل حرب الإبادة الجماعية الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة منذ أكثر من 600 يوم متواصل، وتحت القصف اليومي بالقنابل الغربية والأمريكية، وفي إطار التعبئة الشعبية المستمرة في الساحة المغربية منذ ما قبل طوفان الأقصى، تعلن المجموعة انخراطها في المسيرة العالمية نحو غزة عبر معبر رفح'.
وأوضحت مجموعة العمل أنها ستُطلق خلال الساعات المقبلة منصة إلكترونية خاصة لتسجيل طلبات المشاركة من الراغبين في الانضمام إلى القافلة، على أن يتم لاحقًا تجميع أسماء المتطوعين وتنظيم الإجراءات اللوجستية المرتبطة بالحصول على التأشيرات من السفارة المصرية، وكذلك الحجز الجماعي لتذاكر السفر لضمان مشاركة منظمة.
ودعت المجموعة جميع النشطاء والمهتمين إلى الاستعداد والتعبئة لهذه الخطوة التضامنية التي تأتي في ظل تصاعد المجازر بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر، والذي يشهد 'مشهد هولوكوست دموي على مرأى ومسمع العالم'، حسب تعبير البلاغ.
كما أعلنت المجموعة عن تنظيم ندوة صحفية يوم الأربعاء 4 يونيو 2025، الساعة 12:00 ظهرًا، بمقر مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وذلك لتقديم تفاصيل أوفى عن المبادرة ومسار المشاركة المغربية فيها.
وأكدت السكرتارية الوطنية في ختام بلاغها أن المشاركة في هذه المسيرة تشكل واجبًا إنسانيًا وسياسيًا تجاه الشعب الفلسطيني في غزة، ودعت إلى أوسع تعبئة مغربية 'من أجل كسر الحصار، ووقف المجازر، وفرض تضامن ميداني حقيقي مع الشعب الفلسطيني'.
في خطوة تُعد الأولى من نوعها، أعلن ائتلاف من نقابات وحركات تضامن ومؤسسات حقوقية دولية من أكثر من 32 دولة إطلاق مبادرة “المسيرة العالمية إلى غزة” لدخول القطاع سيرا على الأقدام، استجابة للوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه السكان هناك في ظل حصار إسرائيلي منذ نحو 20 شهرا.
وقال رئيس التحالف الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي سيف أبو كشك إن أهداف المسيرة ترتبط بشكل مباشر بإيقاف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والسعي لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مباشر وفوري، مع المطالبة بوقف الحصار المفروض على غزة.
وأضاف أبو كشك أن المشاركين من خلفيات متنوعة، وأغلبهم من أبناء البلدان الغربية وليسوا فقط من الجاليات العربية والإسلامية، لافتا إلى أن عدد المهتمين بالمشاركة تجاوز حتى الآن 10 آلاف شخص، وأن مجموعات العمل قُسِّمت جغرافيا لضمان الترتيب اللوجيستي الفعال والتواصل الإعلامي بكل اللغات.
ونظرا لأن المشاركين في المسيرة ينتمون إلى عدة دول حول العالم، فقد وضع المخططون لها مسارا سيتبعونه وصولا إلى معبر رفح البري على الحدود المصرية.
وقبل التحرك، قال أبو كشك إنهم قسموا المشاركين إلى عدة مجموعات جغرافية من أجل التغلب على بُعد المسافات بين المشاركين، وكذلك اختلاف اللغات والثقافات، وتجتمع كل هذه المجموعات بصفة دورية من أجل التوجه إلى القاهرة بدءا من يوم 12 يونيو/حزيران القادم.
وتأتي هذه الفعالية بعد موافقة إسرائيلية على إسناد دخول المساعدات للقطاع لشركة خاصة، لكن الأمم المتحدة ترفض الخطة الإسرائيلية، إذ ترى أنها تفرض المزيد من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية.