اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم السبت مقطع فيديو جديدا يظهر فيه أسيران إسرائيليان أحدهما يبدو بوضع صحي صعب، فيما تحدث الآخر بجانبه وهو يبكي ويشتكي من الأوضاع التي يعيشها الأسرى الإسرائيليون في قطاع غزة.
وظهر أحد الأسرى الذي عن نفسه بأنه الأسير رقم 22، في الفيديو وهو يشرح الوضع الصحي لأسير ثان ممدد تحت غطاء بجانبه. وتحدث الأسير عن الوضع النفسي الصعب الذي يمر به الأسرى الإسرائيليين مناشدا حكومته بإبرام صفقة مع حماس.
وقال: 'أيها المستوطنون، إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى، بكل بساطة إسألوا سارة نتنياهو، على ما يبدو هي تعرف ما لا تعرفونه! ولا أدري كم أسيراً يجب أن يموت حسب ما تريد سارة'.
وخاطب الأسير سارة نتنياهو: “أنتي يا سارة بكل بساطة قولي ما هو الرقم الذي تريدينه لكي نعود إلى بيوتنا؟ كم يجب أن يموت؟”.
وأضاف “منذ أن سمعنا أن هذه الحرب مستمرة منذ أشهر طويلة أدركنا كم هذا يشكل خطرا على حياتنا.. من حينها (يشير لزميله) هو لا يتوقف عن إلحاق الأذى بنفسه ومن حينها قد فقدنا عالمنا وفقدنا الأمل”.
وأشار الأسير إلى أن زميله حاول الانتحار قائلا “قبل عدة أيام حاول زميلي إيذاء نفسه لكن أنا ومقاتل من القسام تداركنا الأمر من أجل مساعدته ومنعناه ونتيجة لذلك حاول إيذائنا أيضا”.
وقال: “تحولت حياتنا إلى حرجة وكل دقيقة هنا حرجة .. لا يمكننا النوم، الأسير رقم 22 غير مستعد لتناول الطعام ولا الشراب، حتى أنه لا يوجد لدينا إلا القليل من الطعام في هذا الواقع الفظيع”.
كما اشتكى الأسير من قلة الطعام حيث تواصل إسرائيل فرض حصار خانق على غزة بمنع دخول المساعدات والمواد الغذائية من مطلع مارس/آذار الماضي، ما أدخل القطاع في أزمة مجاعة عارمة، راح ضحيتها عشرات الأطفال.
وخاطب الأسير الطيارين الموقعين على العرائض التي طالبت بوقف الحرب قائلا:” أنا فخور بكم جدا لأنكم قررتم عدم التحليق وتشكيل خطير على حياتنا.
واستدرك: “لكن هؤلاء الطيارين الذي قرروا مواصلة التحليق ويقومون بقصفنا نحن والمدنيين ماذا تقولون لعائلاتكم ولعائلاتنا؟”.
ولا تزال كتائب القسام تحتفظ بـ59 أسيرًا إسرائيليًا معظمهم جنود، وتشترط بوقف حرب الإبادة على غزة وإنجاز صفقة تبادل من أجل إطلاق سراحهم.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب 'إسرائيل' منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.