اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الخميس، اجتماعات حاسمة بين الفصائل الفلسطينية، في إطار الجهود الرامية إلى التوصل لتوافق وطني بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي جرى التوصل إليه في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية أن المباحثات تهدف إلى تحقيق توافق فلسطيني حول آليات تنفيذ المرحلة المقبلة من الاتفاق، مشيرة إلى أن مصر تكثف اتصالاتها مع واشنطن لتثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق ما وصفته بـ'السلام العادل في المنطقة'.
وبحسب مصادر مصرية وأخرى في حركة حماس تحدثت لـ'العربي الجديد'، فإن القيادات الفلسطينية ستعقد اجتماعًا موسعًا بمشاركة ممثلين عن جهاز المخابرات العامة المصرية، إلى جانب اجتماع ثنائي بين قيادتي حماس وفتح لبحث الملفات 'السيادية' المرتبطة بسلاح المقاومة والحكم والإدارة في قطاع غزة خلال المرحلة الانتقالية.
وأوضحت المصادر أن حماس تتبنى رؤية وطنية تقوم على التوافق الداخلي بشأن سلاح المقاومة وصياغة موقف فلسطيني موحد تجاه الدولة الفلسطينية، فيما تؤكد القاهرة على أهمية اتفاق شامل ومتزامن يشمل البنود الإنسانية والأمنية والسياسية لضمان استقرار الأوضاع.
وفي الإطار، أفادت مصادر فصائلية، أمس، بأن جولة من اللقاءات انطلقت أمس في القاهرة، بمشاركة حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والمبادرة الوطنية والجبهة الشعبية – القيادة العامة، وتيار الإصلاح الديمقراطي لحركة فتح (بقيادة دحلان)، وذلك ضمن جهود مصرية لتقريب وجهات النظر بين القوى الفلسطينية حول ملامح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت المصادر أن الدعوة المصرية تهدف إلى جمع الفصائل للتشاور حول القضايا الجوهرية المرتبطة بمفاوضات المرحلة الثانية، وعلى رأسها إدارة القطاع عبر لجنة الإسناد، والموقف من مجلس السلام الذي طرحه ترامب، إلى جانب ملف سلاح المقاومة والقوات الدولية المزمع نشرها في غزة.
وأكدت مصادر مطلعة أن القاهرة تواصل دورها كضامن رئيسي للاتفاق، بالتنسيق مع الدوحة وواشنطن، وأنها ترى في نجاح المرحلة الثانية عاملًا حاسمًا لمستقبل العملية السياسية برمتها.
كما تعمل مصر على تحديد جدول زمني لاستئناف المفاوضات في العاصمة القطرية خلال الأيام المقبلة، في ظل مخاوف من انهيار اتفاق شرم الشيخ إذا لم يتم الالتزام المتوازي ببنود الاتفاق من جميع الأطراف.
وتشدد القاهرة، بحسب المصدر ذاته، على أن أي إخفاق في تنفيذ بنود المرحلة الثانية قد يؤدي إلى تصعيد جديد في غزة، ولذلك تُركّز جهودها الدبلوماسية على تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مسار سياسي يضمن إعادة الإعمار وعودة الاستقرار للقطاع والمنطقة ككل.

























































