اخبار فلسطين
موقع كل يوم -جريدة الايام
نشر بتاريخ: ١١ نيسان ٢٠٢١
القدس- 'الأيام': شارك المئات من المواطنين في 'معسكر القدس أولاً' لتهيئة المسجد الأقصى المبارك ومصلياته وباحاته ومحيطه، تمهيداً لاستقبال المصلين في شهر رمضان.
وشمل المعسكر أعمال تنظيف واسعة في ساحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة والمقابر الإسلامية المحيطة.
وكان الآلاف من المواطنين من داخل الخط الأخضر الفلسطيني بدؤوا بالتوافد الى القدس منذ ساعات الفجر، وهو ما عكس نفسه أيضاً بحركة نشطة في أسواق القدس القديمة.
ونظمت المعسكر الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وجمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات والعديد من مؤسسات الحركة، للسنة الثانية عشرة على التوالي.
وقال الشيخ صفوت فريج، نائب رئيس الحركة الإسلامية ورئيس جمعية الأقصى، إنه شارك في المعسكر أمس حوالي 120 حافلة وآلاف العائلات من أهلنا من أكثر من 60 بلدة من النقب والمثلث والجليل والمدن الساحلية من الداخل الفلسطيني.
وأضاف: 'شمل المعسكر العديد من ورشات العمل داخل المسجد الأقصى المبارك ومصلياته وباحاته ومحيطه، تمهيداً لاستقبال المصلين في شهر رمضان المبارك، وفي المقابر الإسلامية المحيطة بالمسجد الأقصى وفي أحياء البلدة القديمة والقدس الشريف'.
وتابع الشيخ فريج: تم خلال المعسكر التركيز على تمكين أهلنا في القدس وأحيائها العربية، سواء عن طريق القيام بترميم العديد من المنازل العربية والمحال التجارية، وتعبيد الشوارع والساحات، وتدعيم الجدران، إضافة لحثّ آلاف العائلات من الداخل الفلسطيني على التسوّق والشراء من المحال التجارية ومن أسواق القدس دعمًا للحركة التجارية فيها، خاصة بعد التقييدات والصعوبات الاقتصادية التي كانت خلال عام الكورونا'.
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني: للمرة الأولى يفتح المسجد بشهر رمضان في ظل الجائحة، مضيفاً إن دائرة الأوقاف قامت بالاستعدادات المختلفة من أجل تعقيم المساجد المسقوفة والسجاد بعد كل صلاة، خاصة صلاتي التراويح والفجر، وأوعزت لقسم النظافة بتنظيف الساحات بمعقمات.
وأضاف: إن مجموعة من المتطوعين ساهموا مع الأوقاف الإسلامية في تنظيف الساحات والمقابر والطرق المؤدية للمسجد الاقصى المبارك، وهذه فعالية تطوعية سنوية، مثمناً دور من يتطوع لخدمة المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح أنه عقد لقاء مع فرق الكشافة والمتطوعين لتنظيم دخول المصلين والتباعد بينهم، من أجل منع انتشار الفيروس، لافتاً إلى أنه سيتم توزيع سجادات من النايلون تستخدم لمرة واحدة للصلاة.
وأشار إلى أنه تم عقد اجتماعات مع الهلال الأحمر، ونقابة الأطباء، والجمعيات الطبية التي تتطوع للعمل في المسجد الأقصى ويتجاوز عددها 10، تعمل بطواقمها كاملة لتقديم الخدمات الطبية للمصلين الوافدين للمسجد الأقصى، كذلك إقامة عيادات ميدانية لذات الغرض.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع لجان التنظيم لفتح الطرقات، وترتيب سير المصلين ومنع الازدحام، ومساعدة الحراس في الحراسة وحفظ النظام ومساعدة الحارسات في مسجد قبة الصخرة المشرفة، للالتزام بالنظام وكل التوصيات الصحية للحفاظ على ألا يكون الأقصى بؤرة لانتشار الفيروس.
وبين الكسواني أن دائرة الأوقاف قامت بوضع برامج لتقديم محاضرات دينية في كل أيام رمضان، وتنظيم الإمامة في صلاة التراويح.