اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
بيت لحم معا- في ظل رفض اسرائيل الانسحاب من غزة وإصرارها على مواصلة احتلال مناطق في جنوب القطاع لا سيما ما يسمى بمحور موراج العسكري والبقاء في مدينة رفح حيث تخطط لسجن الغزيين هناك . هذا الموقف يعطل المفاوضات الجارية في قطر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وهدنة.
في تل ابيب، تستعد المؤسسة الحربية لاحتمال انهيار المفاوضات والعودة إلى التصعيد العسكري.
ومن المتوقع أن يُعقد اليوم الأحد نقاش أمني في مكتب نتنياهو، بمشاركة رئيس اركان جيش الاحتلال زامير، ورئيس الشاباك. وسيُطرح في النقاش بحسب القناة 12، سلسلة من الخطط، تشمل السيطرة على معاقل حماس في المعسكرات المركزية، وتنظيم المناطق المدنية في جنوب قطاع غزة، مما سيمنح إسرائيل حرية عمل أكبر في الشمال والوسط.
فيما تتضمن مبادرة رئيسية روج لها نتنياهو ووزير حربه كاتس إنشاء ما يسمى 'مدينة خيام' - وهي مساحة واسعة جنوب خان يونس، على أنقاض مدينة رفح التي دمرها جيش الاحتلال - حيث سيتم تجميع الفلسطينيين هناك. وهي الخطة التي رفضها العالم.
لكن في تل ابيب يقولون إن الهدف من هذه الخطوة هو تمكين الجيش الإسرائيلي من العمل بحرية أكبر في المناطق المكتظة بالسكان، مع السعي إلى تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.
مع ذلك، يُبدي الجيش الإسرائيلي تحفظات على هذه الخطوة، بل إنه عرض موقفه الواضح على القيادة السياسية.
ووفقًا لمصادر في الجيش، تُعد هذه مبادرة مُعقدة تتطلب وجودًا ميدانيًا مُستمرًا لقواته.
ويُوضح الجيش الإسرائيلي أن 'مدينة الخيام' هذه ليست مجرد مساحة إنسانية، بل هي في الواقع ترسيخ لحكم عسكري شامل، مع تداعياتٍ قانونية ودولية جسيمة.
في الوقت نفسه، أمر رئيس الأركان بنقل مركز الثقل العسكري إلى شمال قطاع غزة، وتحديدًا إلى منطقة بيت حانون.
في الساعات الأخيرة، شن سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الغارات على ما أسماه مواقع وأهداف في المدينة استعدادًا لما يصفه الجيش بـ'المرحلة الحاسمة'.
ويزعم جيش الاحتلال أن تلك المنطقة والمقصود بيت حانون تُعد من آخر المعاقل المتبقية لحماس في الشمال.
ويرى جيش الاحتلال في حسم بيت حانون هدفا ضروريا لاستعادة ما أسماه الشعور بالأمن لدى المستوطنين في غلاف غزة .
في هذه الأثناء، تستمر المحادثات في الدوحة. وتؤكد مصادر مطلعة على تفاصيلها أن المفاوضات لم تتوقف، وأن الطرفين يواصلان مناقشة الثغرات المتبقية.
ويتمثل جوهر الخلاف في خطوط انتشار جيش الاحتلال بعد التوصل إلى اتفاق محتمل، وخاصة حول منطقة موراج بين خان يونس ورفح.
ووفقًا للمصادر نفسها، فإن الثغرات لا تتجاوز مئات الأمتار، وحتى الآن، لا يزال الفريق الإسرائيلي بقيادة رئيس الشاباك في الدوحة.