اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطة توزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة التي بدأت أمس الثلاثاء، معتبرا إياها 'أداة حاسمة لإضعاف 'حماس'.
وفي معرض حديثه عن الحادثة التي اجتاح فيها آلاف الغزيين لفترة وجيزة أحد مواقع توزيع المساعدات التي افتتحت حديثا في جنوب القطاع بعد ظهر الثلاثاء، أقر نتنياهو بأنه 'كان هناك فقدان مؤقت للسيطرة'.
وقال رئيس الوزراء خلال خطاب ألقاه باللغة الإنجليزية في وزارة الخارجية أمس الثلاثاء: 'لحسن الحظ استعدنا السيطرة، سنفتتح المزيد من هذه المواقع'.
وأضاف نتنياهو أن هذه المبادرة تهدف إلى 'جعل عناصر حماس مثل السمك بلا ماء، من خلال تركهم بدون أداة الحكم التي يستخدمونها، وهي في الأساس المساعدات الإنسانية التي ينهبونها'.
ونفى نتنياهو 'الادعاءات القائلة بأن إسرائيل تنتهج سياسة متعمدة لتجويع سكان غزة المدنيين'، واصفا إياها بأنها 'كذبة رائجة تنتشر كالنار في الهشيم' في وسائل الإعلام.
وقال: 'منذ اليوم الأول أو الأيام الأولى للحرب قررنا اتباع سياسة: نحن نستهدف حماس لا السكان المدنيين'.
وتابع إن إسرائيل التزمت بهذا عبر اتخاذ إجراءات للسماح للمدنيين بإخلاء مناطق القتال وتزويدهم بالمتطلبات الأساسية: الغذاء والماء والدواء. هذا ما يقتضيه القانون الدولي والمنطق السليم'.
ولم يتطرق نتنياهو لأكثر من شهرين، من 2 مارس الماضي حتى هذا الأسبوع، حيث أغلقت إسرائيل جميع المعابر ومنعت دخول المساعدات بأنواعها إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أنه 'لا يوجد دليل على سوء التغذية في قطاع غزة: لا ترى أحدا، ولا واحدا، هزيلا منذ بداية الحرب وحتى اليوم'.
ووفقا لرئيس الوزراء، فإن أفضل طريقة لإسرائيل لمواجهة ما يصفه بـ'الاتهامات الباطلة' هي 'كسب الحرب بسرعة'.
وتداولت مواقع توصل عبرية مقطعا مصورا أثناء توزيع المساعدات من قبل شركة أمريكية على النازحين جنوب القطاع.
من جهته، وصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ'المفجع'.
وقال إن صور الحشود الفلسطينية التي تتدافع للحصول على المساعدات الغذائية في قطاع غزة 'تدمي القلب'.
ودعا دوجاريك إلى 'فتح جميع نقاط العبور للمساعدات الإنسانية والسلع التجارية'، موضحا أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني 'على استعداد لتقديم المساعدات على نطاق واسع'.
في حين اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية أن توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية الأمريكية إهانة للإنسانية والآدمية والهدف منها إذلال الشعب الفلسطيني وتحويل قطاع غزة لمعسكرات اعتقال.
وقالت الفصائل في بيانها: 'عسكرة توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر شركة أمنية مرتبطة بالكيان والجيش الصهيوني، يأتي تنفيذا لمخططات العدو الصهيوني لإلغاء دور المنظمات والمؤسسات الدولية والانسانية التابعة للأمم المتحدة'.
ودعت 'إلى توزيع المساعدات في إطار عادل وإنساني وبدون تمييز'.
وقتل 3 أشخاص وأصيب العشرات بنيران القوات الإسرائيلية مساء الثلاثاء غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة 'وفا' بأنه جرى انتشال 3 جثامين، فيما وصل مستشفى الصليب الأحمر برفح 46 مصابا، إثر قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار استهدف مواطنين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات، غرب رفح.
وقالت الوكالة منذ الثاني من مارس الماضي، تواصل إسرائيل 'سياسة تجويع ممنهج' لنحو 2.4 مليون مواطن في قطاع غزة، عبر إغلاق المعابر أمام المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.