اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال الباحث العسكري رامي أبو زبيدة إن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة جاء في إطار ضوء أخضر أمريكي محدود المدة، سمح للاحتلال بتنفيذ ليلة من الغارات المركزة لتحقيق جملة من الأهداف السياسية والميدانية والدبلوماسية في آن واحد.
وأوضح أبو زبيدة، عبر منصته على 'تليجرام'، أن الهدف سياسيًا تمثّل في تقديم صورة “انتصار سريع” لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت أمام الداخل الإسرائيلي، في محاولة لاستعادة الثقة بعد موجة الانتقادات التي طالت أداءهما خلال فترة وقف إطلاق النار.
أما ميدانيًا، فأشار إلى أن العملية استهدفت تصفية مجموعة من القادة الميدانيين ضمن دورة اغتيالات استخبارية مخطط لها مسبقًا، تهدف لإعادة خلط الأوراق على الأرض وإيصال رسالة بأن يد إسرائيل لا تزال “طويلة” رغم الهدنة.
وفي البعد الدبلوماسي، أوضح الباحث أن العدوان شكّل اختبارًا لمدى صمود اتفاق وقف إطلاق النار وردود فعل الوسطاء والفصائل، دون التورط في مواجهة شاملة يمكن أن تفجر الميدان.
وأضاف أن الحديث المتكرر في الإعلام العبري عن 'دقة متناهية' و'اختيار الأهداف بعناية' يهدف بالأساس إلى تسويق صورة نجاح عمليات الاغتيال، والتغطية على مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من مئة فلسطيني خلال ساعات القصف المكثف.
وشدد أبو زبيدة على أن ما جرى ليس 'ردًا على خرق' كما تزعم إسرائيل، بل عملية مبرمجة ضمن استراتيجية واضحة تسعى إلى فرض معادلة جديدة، تقوم على أن 'تظل غزة تحت نار منخفضة الحدة، يُسمح لإسرائيل من خلالها بتوجيه ضربات مركزة متى شاءت، ضمن سقف أمريكي محسوب، دون أن تُعد حربًا شاملة'.
وبيّن أن واشنطن تحاول الظهور بمظهر الراعي المنضبط للميدان، بينما يستغل الاحتلال العدوان المؤقت لترميم قدرته الردعية وتجريب مدى صبر المقاومة الفلسطينية، واختبار قدرة الوسطاء على احتواء التصعيد دون انهيار الهدنة.







 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 























































 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 