اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشف مدير عام الشؤون الصحية في قطاع غزة منير البرش، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ترك دُمى وألعابًا مفخخة في مناطق مختلفة من القطاع، بهدف الإيقاع بالأطفال الفلسطينيين، في 'وجه جديد من وجوه حرب الإبادة' التي يواصلها رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وقال البرش في منشور عبر صفحته على 'فيسبوك'، مساء الأحد، إن 'قنابل في شكل دمى، لم يترك جيش الاحتلال خلفه بيوتًا مدمّرة فقط، بل ترك قنابل موقوتة في أيدي الأطفال'، مضيفًا أن 'في الأزقة وبين أنقاض البيوت تتناثر بقايا الصواريخ والقذائف التي لم تنفجر، وكأنها تواصل مهمتها في القتل بعد أن رحل الجنود'.
وأكد أن المستشفيات في القطاع 'تستقبل يوميًا أجسادًا صغيرة ممزقة وأطرافًا مبتورة ووجوهًا فقدت ملامحها بسبب فضول الطفولة وبراءتها'، مشيرًا إلى أن الاحتلال استخدم أساليب 'شيطانية' عبر ألعاب مفخخة على هيئة دمى وعصافير ودببة صغيرة تغري الأطفال بالاقتراب منها قبل أن تنفجر.
وأضاف البرش: 'تحوّلت دمية العروسة إلى لغـم، والدبدوب الصغير إلى أداة بتر وتشويه، والكرة الملونة إلى فخّ يسرق طفولة بأكملها'، مؤكدًا أن 'الاحتلال لم يكتفِ بتدمير الحجر والبشر، بل زرع الموت في قلب الطفولة نفسها'.
وتابع: 'في غزة اليوم، لم تعد الحرب تقتل بالرصاص فقط، بل تقتل بالبراءة حين يتحوّل اللعب إلى موت، والضحك إلى صراخ، وحين يتعلّم الطفل أن العالم الذي صمت على ذلك، هو شريك في الجريمة'.
وفي وقت سابق، حذر رئيس بعثة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، لوك إيرفينغ، من أن مخاطر الذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة تزداد مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وبحسب موقع أخبار الأمم المتحدة، قال إيرفينغ، إن العديد من السكان عادوا إلى المناطق التي نزحوا منها بسبب الحرب، منبها إلى أن إزالة الذخائر ستستغرق وقتا طويلا.
وأشاد إيرفينغ بالجهود الحيوية التي تبذلها منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الفلسطينية في رفع الوعي بمخاطر الذخائر غير المنفجرة، داعيا إلى تقديم الدعم المالي والتقني لها لتعزيز قدراتها.
وأوضح المسؤول الأممي أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تعمل في غزة منذ 2009، وتتعاون مع مختلف وكالات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه يجري حاليا توسيع نطاق عملها في القطاع، في ظل ازدياد حركة السكان وعودة كثيرين إلى المناطق التي اضطروا للفرار منها.
وحذّرت منظمة 'هانديكاب إنترناشونال' من أنّ الذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة تمثّل 'خطراً هائلاً' على النازحين العائدين إلى ديارهم في القطاع الفلسطيني المدمّر، مطالبةً بالسماح بإدخال المعدّات اللازمة لإزالة الألغام، مثلما سبق أن فعلت الأمم المتحدة.
وجاء تحذير المنظمة بعد أيام من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في قطاع غزة المنكوب، من جرّاء حرب الإبادة الإسرائيلية التي تواصلت لأكثر من عامَين وخلّفت إصابات غيّرت مجرى حياة نحو 42 ألف فلسطيني من بين أكثر من 170 ألف جريح، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.
وأفادت مديرة المنظمة في الأراضي الفلسطينية آن-كلير يعيش، في بيان، بأنّ 'المخاطر هائلة، والتقديرات تشير إلى أنّ نحو 70 ألف طنّ من المتفجرات سقطت على قطاع غزة' منذ اندلاع الحرب الأخيرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
في حين أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأن “التقديرات الأولية تشير إلى وجود نحو 20 ألف جسم متفجر لم ينفجر بعد، من قنابل وصواريخ ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي”، محذرًا من أنّ هذه القنابل “تمثل تهديدًا كبيرًا لحياة المدنيين والعاملين في الميدان”، وتتطلب “معالجة هندسية وأمنية دقيقة قبل بدء أي أعمال إزالة”.




 
 
 
 
 
 
 
 
 




















































