اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، عن استشهاد الأسير محمد حسين محمد غوادرة (63 عامًا) من مدينة جنين، أثناء احتجازه في سجن 'جانوت' (نفحة وريمون سابقًا)، بعد نحو عام وثلاثة أشهر على اعتقاله في السادس من أغسطس/آب 2024.
وأوضحت المؤسستان أن الشهيد غوادرة هو والد المعتقل الإداري سامي غوادرة، ووالد الأسير المحرر شادي غوادرة الذي أُبعد إلى مصر بعد تحرّره ضمن صفقة تبادل الأسرى التي جرت مطلع العام الجاري.
وأضاف البيان أن استشهاده يأتي في ظلّ التحريض الممنهج الذي تقوده سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ممثلة بالوزير إيتمار بن غفير، الذي يسعى إلى إقرار قانون لإعدام الأسرى الفلسطينيين، ويتباهى علنًا بانتهاكاته ضدهم.
وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت جرائمها بحق الأسرى منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث كشفت شهادات الأسرى المحررين عن عمليات تعذيب وإعدامات ميدانية داخل المعتقلات، تجلّت معالمها في جثامين الشهداء الذين سُلّمت مؤخرًا ضمن الاتفاق.
من جهته، نعى مكتب إعلام الأسرى الشهيد محمد غوادرة، مؤكدًا أن استشهاده 'يأتي في سياق سياسة القتل البطيء التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال عبر الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب النفسي والجسدي'.
وشدّد المكتب على أن ما يجري بحق الأسرى يشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، محمّلًا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده وعن الجرائم اليومية المرتكبة بحق الأسرى الفلسطينيين.
وطالب المنظومة الحقوقية والإنسانية الدولية بـ'التحرك العاجل والفاعل' لوقف جرائم القتل والتعذيب في سجون الاحتلال، وفرض عقوبات دولية واضحة على 'إسرائيل' لردعها عن مواصلة تلك السياسات.
ومع استشهاد المعتقل محمد غوادرة، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ اندلاع حرب الإبادة على غزة إلى (81) شهيدا ممن تم توثيق هوياتهم، في حين لا يزال عشرات المعتقلين مجهولي المصير نتيجة استمرار جريمة الإخفاء القسري. كما ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الموثقين منذ عام 1967 إلى (318) شهيدا بينهم (89) جثمانا محتجزا لدى الاحتلال، منهم (78) بعد بدء الحرب.

























































