اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة عمون الاخبارية
نشر بتاريخ: ٣٠ كانون الثاني ٢٠٢٣
عمون - تُعرَّف المعادن الثقيلة على أنها عناصر ذات كثافة مرتفعة نسبيًا مقارنةً بالماء، وتشمل أبرز الأمثلة على المعادن الثقيلة مثل الكروم (Cr) والكادميوم (Cd) والزئبق (Hg) والرصاص (Pb) والنيكل (Ni) والثاليوم (Tl) والتي من المحتمل أن تكون خطرة سواء كانت في مركبات أو كعناصر أولية. تتميز المعادن الثقيلة بأنها قابلة للذوبان عند درجات الحرارة المرتفعة في البيئات المائية؛ ولذلك يحتمل أن يتم امتصاصها من قبل الكائنات الحية دون انتباه لها.
أين توجد المعادن الثقيلة؟
تتواجد المعادن الثقيلة بشكل طبيعي في البيئات المحيطة بالإنسان، فتتواجد في الغلاف الجوي والغلاف الصخري والغلاف المائي والمحيط الحيوي على حد سواء. وعلى الرغم من وجود هذه المعادن الثقيلة في النظام البيئي، إلا أن تعرض البشر لسمومها يحدث خلال الأنشطة بشرية في قشرة الأرض كالتعدين مثلًا.
تحتوي الخامات المعدنية على جزء من المعادن الثقيلة:
في مركبات الكبيرتيد: مثل الزرنيخ والحديد والرصاص والزنك والذهب والنيكل والفضة والكوبالت.
في مركبات الأكاسيد: مثل المنغنيز والألمنيوم والذهب والسيلينيوم والأنتيمون.
ويمكن أن تكون أكاسيد أو في مركبات الكبريتيد: مثل النحاس والحديد والكوبالت كخامات كبريتيد وأكسيد.
وقد تحتوي بعض الكبريتيدات على اثنين أو أكثر من المعادن الثقيلة معًا مثل الكالكوبايرايت (CuFeS2) الذي يحتوي على كل من النحاس والحديد.
أضرار المعادن الثقيلة في مياه الشرب
يتعرض الإنسان بشكل مباشر إلى خطر المعادن الثقيلة في مياه الشرب لكونها تذوب في الماء مما يؤثر سلبًا على صحته، وعلى الرغم من التركيز المنخفض للمعادن في مياه الشرب إلى أن تراكم أثرها على الفترات الطويلة قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، وتخزن في أجهزة جسم الإنسان كالجهاز الهضمي وفي الدهون. ومع أن ضرر المعادن الثقيلة كبير، إلا أن أشدها خطورة هو تطور السرطانات عند الإنسان.
تنقية مياه الشرب من المعادن الثقلية
تختلف أنواع وكميات المعادن الثقيلة في مياه الشرب، وتتنوع مصادرها والعوامل التي تؤثر على تركيزاتها عند نقاط التعرض لها، وتبعًا لذلك تتنوع أيضًا مدى المخاطر الصحية المتوقعة لها، لذلك بدأت بعض دول العالم تعمل على إزالة المعادن الثقيلة من مياه الشرب.
وعلى الرغم من ذلك ما زلت الدول النامية تواجه التحدي المتمثل في الحد من تعرض الإنسان للمعادن الثقيلة، وذلك بسبب محدودية قدراتها الاقتصادية على استخدام التقنيات المتقدمة لإزالة المعادن الثقيلة.
أضرار المعادن الثقيلة في الغذاء
بات الأمن الغذائي قضية ذات أولوية للتنمية العالمية المستدامة من الناحيتين الكمية والنوعية، فقد تأثرت في العقود الأخيرة الملوثات على جودة المحاصيل وأتلفتها فباتت خطيرة على الاستهلاك البشري، مما زاد العبء على الأمن الغذائي وأقلق صحة الإنسان. فالمعادن الثقيلة والفلزات (على سبيل المثال: Hg ،As ،Pb ،Cd) يمكن لها أن تدخل في التمثيل الغذائي البشري مؤدية إلى الأمراض وحتى الوفيات.
وكشفت الدراسات السابقة عن وجود معادن ثقيلة في أنسجة الخياشيم والكبد والعضلات لأنواع مختلفة من الأسماك في النظم البيئية البحرية الملوثة بمجرد دخول المعادن الثقيلة في السلسلة الغذائية مما يساعد على تراكم المعادن الثقيلة في جسم الإنسان عند استهلاك الأسماك.
ونظرًا لأن معظم المعادن الثقيلة تستخدم على نطاق واسع في الصناعات، فمن المحتمل أن يحدث التعرض للمعادن الثقيلة بشكل أكبر عند العمال والمقيمين بالقرب من مناطق الصناعات.
أما عن قطاع الغذاء فهناك لوائح وتوجيهات تحدد القيم المسموحة من المعادن الثقيلة فب الأغذية وتمنع بعض المنتجات من البيع في الأسواق إذا ما كانت تشكل خطرًا.