اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
رام الله – مصدر الإخبارية
اطلع وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول، اليوم الجمعة، على اعتداءات المستوطنين في بلدة الطيبة شرق مدينة رام الله.
وقال، إن اعتداءات المستوطنين بحق بلدة الطيبة، وغيرها من المناطق، ليست أعمالا أحادية، وهي بمثابة إرهاب منظم وجرائم بحق المواطنين، ويجب أن يتم متابعتها وايقافها.
وأوضح، بأن هناك تقارير أفادت بأن الجيش الإسرائيلي لم يمنع هذه الاعتداءات، أو ربما قد يكون شارك فيها، وهذا ما يقلق الحكومة الألمانية.
وكان في استقباله، رئيس بلدية الطيبة سليمان خورية، ورعاة الكنائس في البلدة، وأهالي البلدة، الذين أطلعوا الوفد الألماني على تفاصيل الاعتداءات المتكررة على المواطنين وممتلكاتهم، حيث زار الوفد كنيسة الخضر التي تعرضت لاعتداء الشهر الفائت، إذ أقدم مستوطنون في 7 تموز/ يوليو الجاري على إشعال النيران عمدا قرب مقبرة البلدة وكنيسة القديس جاورجيوس التاريخية، التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي.
ودعا فاديفول، إسرائيل إلى الالتزام بالقوانين الدولية، وملاحقة المستوطنين المعتدين، وتوفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين.
واعتبر، التوسع الاستيطاني عقبة أمام حل الدولتين، ويحد من حركة الفلسطينيين، مشيرا إلى أن موقف بلاده ثابت في هذه المسألة، وهو أن السياسة الاستيطانية تنتهك القانون الدولي، مؤكدا ضرورة سن قوانين رادعة للمستوطنين.
وأضاف فاديفول، أن الحكومة الألمانية تدعم قيام دولة فلسطينية، وأنها تشارك في أي عملية لبناء الدولة، وليست ضد الاعتراف المبكر بها، حيث كان قد صرح يوم أمس الخميس، أن بلاده مقتنعة بأن حل الدولتين القائم على التفاوض يبقى هو السبيل الوحيد الذي سيمكن الجانبين من العيش بسلام وأمن وكرامة، من أجل حل النزاع بشكل مستدام.
وأشار إلى أن المنطقة أمام منعطف حاد، ويجب أن يكون هناك فرصة للسلام، وأن يسود القانون، كما أن على الحكومة الإسرائيلية أن تقوم بواجبها من أجل التعايش والسلام.
وأضاف، أنه من الأرجح أن يكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية في نهاية العملية التفاوضية، لكن مثل هذه العملية يجب أن تبدأ الآن، وأن ألمانيا لن تحيد عن هذا الهدف، وستكون مضطرة أيضا إلى الرد على الخطوات الأحادية الجانب.
بدوره، قال رئيس بلدية الطيبة سليمان خورية إن الزيارة في غاية الأهمية، وذلك بهدف الاطلاع عن كثب على الاعتداءات المتكررة من المستوطنين على البلدة، آملا التدخل لردعهم، وتوفير الحماية للمواطنين.
وأوضح خورية، أن المستوطنين شنوا هجمات واسعة على البلدة، شملت الحرق والسرقة، والاعتداء على الممتلكات، وتخريب المزروعات من خلال إطلاق مواشيهم في أراضي المواطنين.
ومن جانبه، قال الصحفي جريس عازر، وهو أحد المتضررين من هجمات المستوطنين الأخيرة، إنهم أشعلوا النيران في مركبته الخاصة، ولم يتمكن من الخروج لإطفائها من شدة الدخان المنبعث في المكان، والذي تسلل إلى داخل بيته، وهو ما أدى إلى اختناقه وزوجته وطفله، مطالباً بضرورة توفير حماية دولية لكافة أهالي البلدة من عربدة المستوطنين واعتداءاتهم الدموية.
وهاجم مستوطنون، قبل أيام بلدة الطيبة، وأحرقوا مركبتين، وخطوا شعارات عنصرية على الجدران.
وفي الرابع من حزيران/ يونيو الماضي، أقام مستوطنين بؤرة استعمارية جديدة على أنقاض بيوت عائلة فلسطينية جرى تهجيرها قبل نحو عام، بعد سلسلة هجمات عنيفة، في بلدة الطيبة.
وفي السابع من تموز/ يوليو، أضرم مستوطنون النار قرب مقبرة وكنيسة القديس جاورجيوس (الخضر) التاريخية في البلدة، ما أثار ردود فعل كنسية ودولية واسعة، والتي نددت باعتداءات المستوطنين على المقدسات ودور العبادة.
وفي 14 تموز/ يوليو، زار عدد من بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، ودبلوماسيون من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، بلدة الطيبة، في ظل التصاعد الخطير في اعتداءات المستوطنين على البلدة، وممتلكاتها، ومقدساتها، خاصة الكنائس والمقابر المسيحية.