اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٤ نيسان ٢٠٢٥
متابعات – مصدر الإخبارية
شرع مستوطنون إسرائيليون، الخميس، في تجريف أراض فلسطينية بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وذكر شهود عيان، أن مجموعة مستوطنين برفقة جرافة عسكرية شرعوا في عمليات تجريف بـ'أحراش الرجعي' في منطقة العابد جنوب غرب الخليل.
وأفاد الباحث في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وأحد سكان المنطقة عماد أبو هواش، بتصاعد اعتداءات المستوطنين خاصة في مناطق جنوب الضفة الغربية، تزامنا مع عمليات البناء الاستيطاني.
وقال أبوهواش للأناضول، إن 'اعتداءات المستوطنين في الربع الأول من العام 2025 زادت 40 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، في مناطق جنوب الخليل'.
ولفت إلى أن عمليات الاستيطان في تلك المنطقة 'جزء مما تخطط له دولة الاحتلال للسيطرة على مساحة تقدر بـ6 آلاف دونم (الدونم ألف متر مربع)، من خلال تقديم الدعم للمستوطنين لإقامة حقول زراعية ومزارع أغنام والسيطرة على أكبر مساحة في المنطقة المصنفة ج، وفق اتفاق أوسلو'.
وبين أن 'سكان المنطقة يتعرضون لاعتداءات شبه يومية على يد المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال'، مشيرًا أن 'معظم الاعتداءات حصلت من البؤر الاستيطانية في هذه المنطقة، وهذا ما يشكل خطرًا كبيرًا على السكان'.
وأكد أبو هواش أن '48 بؤرة استيطانية جديدة أقيمت في منطقة جنوب الخليل منذ عام 2024، بدعم كبير من حكومة الاحتلال'.
وخلال فبراير/ شباط الماضي، نفذ الجيش الإسرائيلي 1475 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 230 اعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفق تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
ووفق تقارير فلسطينية، فإن 'عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية'.
وفي 20 يوليو/ تموز 2024، قالت محكمة العدل الدولية إن 'استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني'، مشددة على أن للفلسطينيين 'الحق في تقرير المصير'، وأنه 'يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة'.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه دون جدوى.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 942 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.