اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
رفضت جميع وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة غير الحكومية العاملة في غزة بالإجماع خطة المساعدات الإنسانية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في بيان مساء الأحد تلقت RT نسخة منه: 'منذ تسعة أسابيع تمنع السلطات الإسرائيلية دخول جميع الإمدادات إلى غزة، مهما كانت حيوية لحياة الناس.. أغلقت المخابز أبوابها، وأوصدت مطابخ الجمعيات، وباتت المستودعات فارغة، وجاع الأطفال'.
وأضاف المكتب في البيان: 'لقد سعى المسؤولون الإسرائيليون إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني، وسعوا إلى إقناعنا بالموافقة على تسليم الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية بموجب الشروط التي وضعها الجيش الإسرائيلي بمجرد موافقة الحكومة على إعادة فتح المعابر'.
وذكر أن تصميم الخطة المعروضة يعني استمرار حرمان أجزاء كبيرة من غزة، بما في ذلك الفئات الأقل قدرة على الحركة والأكثر ضعفا، من الإمدادات.
وشدد على أن هذا يتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية ويبدو أنه مصمم لتعزيز السيطرة على المواد الأساسية للحياة كأسلوب ضغط وكجزء من إستراتيجية عسكرية.
وأكد في بيانه أنه أمر خطير، إذ يدفع المدنيين إلى المناطق العسكرية للحصول على حصصهم، مما يهدد حياتهم، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، ويزيد من ترسيخ النزوح القسري.
وجاء في البيان الصادر: 'أوضح الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة أننا لن نشارك في أي برنامج لا يلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية المتمثلة في الإنسانية والنزاهة والاستقلالية والحياد، وفي الأرض الفلسطينية المحتلة أكد رؤساء جميع هيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التابعة للفريق القطري الإنساني بالإجماع هذا الموقف فالعمل الإنساني يستجيب لاحتياجات الناس أينما كانوا'.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية إلى أن فرق تقديم المساعدات لا تزال في غزة مستعدة لتوسيع نطاق تقديم الإمدادات والخدمات الأساسية من غذاء، وماء ورعاية صحية، وتغذية، وحماية، وغيرها، مؤكدا أن لديهم مخزونات كبيرة جاهزة للدخول فور رفع الحصار.
وحث المكتب في بيانه قادة العالم على استخدام نفوذهم لتحقيق ذلك.
وكان موقع 'أكسيوس' قد أفاد بأن الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلي صندوق دولي جديد يقتربون من التوصل إلى اتفاق لاستئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون سيطرة حركة 'حماس'.
وذكر نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين ومصدر أمريكي مطلع على الوضع 'أن الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلي صندوق دولي جديد يقتربون من التوصل إلى اتفاق حول كيفية استئناف إمدادات المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة دون سيطرة 'حماس'.
وقالت مصادر الصحيفة إن مسؤولين من إسرائيل والولايات المتحدة وممثلين عن الصندوق الإنساني الدولي وشركات خاصة بحثوا في الأسابيع الأخيرة آلية جديدة لإيصال المساعدات، ومثل الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أطلع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تقدم المباحثات خلال مكالمتهما الهاتفية الأسبوع الماضي.
ووفقا للموقع فإنه من المقرر أن تتم عمليات إيصال المساعدات الإنسانية من خلال صندوق تتم إدارته على المستوى الدولي وتدعمه الدول والمنظمات الخيرية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الخطة تتضمن بناء عدة مجمعات في مختلف أنحاء قطاع غزة حيث يمكن للفلسطينيين الحضور مرة واحدة في الأسبوع لتلقي حزمة مساعدات لمدة 7 أيام لكل عائلة.
واستأنفت إسرائيل في الـ18 من مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهية بذلك هدنة استمرت لنحو شهرين، كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
المصدر: RT + 'أكسيوس'