اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٨ أيلول ٢٠٢٥
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الحرب الدائرة في غزة جعلت القطاع المحاصر نقطة استقطاب بارزة داخل عالم الموسيقى والفن، إذ ينقسم الفنانون والجمهور بين مؤيد للقضية الفلسطينية وآخر يلتزم الصمت في ظل تصاعد أعداد الضحايا والمعاناة الإنسانية.
وأوضح تقرير الصحيفة، الذي أعدته أنفي بوتاني ورويا شهيدي، أن النزاع في غزة ومع اقتراب عامه الثاني أصبح يتصدر مشهد صناعة الموسيقى العالمية، إذ يرفع المزيد من الفنانين الأعلام الفلسطينية على المسارح ويرددون شعارات مناهضة للاحتلال، ويقولون إن 'إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية بغزة.
وأشار التقرير إلى أن الصمت لم يعد خيارًا سهلاً، إذ يواجه الفنانون الذين يتجنبون الحديث عن غزة ضغوطًا متزايدة من جماهيرهم ومن نشطاء حقوق الإنسان لاختيار موقف واضح. وفي هذا السياق، كثفت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) دعواتها لمقاطعة الفنانين أو المروجين الذين تربطهم علاقات بالحكومة أو الشركات الإسرائيلية.
وفي أحدث خطوة، دعت الحركة أنصارها إلى مقاطعة الجولة الأوروبية الجديدة لفرقة 'ريديوهيد'، مذكّرة بإحياء الفرقة البريطانية حفلاً في 'تل أبيب' عام 2017، وبالعلاقات التي تجمع عازف الجيتار جوني غرينوود مع موسيقي إسرائيلي.
ويعكس هذا المشهد ـ بحسب مراقبين ـ تنامي التأثير السياسي للقضية الفلسطينية داخل الأوساط الفنية العالمية، إذ تحولت الحفلات الموسيقية إلى منصات للتعبير عن المواقف السياسية، بل وأصبحت معيارًا لمدى التزام الفنانين بقيم العدالة وحقوق الإنسان.
كما يرى خبراء في مجال صناعة الموسيقى أن هذه الانقسامات قد تؤثر على مستقبل التعاون الفني الدولي، خاصة أن الضغوط المتزايدة قد تدفع بعض الفرق والمهرجانات إلى إعادة النظر في شراكاتها التجارية أو في أماكن تنظيم فعالياتها خشية الانتقادات أو المقاطعة.