اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٦ حزيران ٢٠٢٥
قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية، يوم الخميس، إن الأطباء في قطاع غزة يتبرعون بدمائهم لإنقاذ مرضاهم بعد استشهاد العشرات من الفلسطينيين بالرصاص أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية.
واحتج نحو 100 من موظفي منظمة أطباء بلا حدود خارج مقر الأمم المتحدة في جنيف، ضد نظام توزيع المساعدات في غزة الذي تديره شركة خاصة مدعومة من إسرائيل، والذي أدى إلى مجزرة في محيط المكان، برصال الجيش الإسرائيلي.
وقال المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود في سويسرا، ستيفن كورنيش، لـ'رويترز'، خلال الاحتجاج 'الناس يحتاجون إلى أساسيات الحياة... ويحتاجون إليها أيضا بكرامة. إذا كنت تخشى على حياتك، وتركض مع طرود تُسحق، فهذا أمرٌ يتجاوز كل ما رأيناه في حياتنا. لقد قتلت هذه الهجمات العشرات... وتُركوا ينزفون على الأرض'.
وقال كورنيش إن العاملين في أحد المستشفيات التي تعمل بها منظمة أطباء بلا حدود اضطروا إلى التبرع بالدم؛ لأن معظم الفلسطينيين يعانون الآن من سوء التغذية بحيث لا يستطيعون التبرع.
وقبل أيام، ناشدت مديرة دائرة المختبرات الطبية وبنوك الدم بغزة، سحر غانم المجتمع الدولي بتوفير وحدات دم وأدوات فحص وحفظ الدم من الخارج -بشكل عاجل-، وقالت إن هناك حاجة ماسة للدم في ظل تزايد أعداد الجرحى والمصابين.
وقالت إنهم يواجهون نقصا في أرصدة بنوك الدم في كل المستشفيات بقطاع غزة، بسبب الطلب المتزايد نتيجة الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين والمحتاجين لنقل الدوم بشكل دوري.
وأوضحت غانم أن سوء التغذية في القطاع أثر بشكل كبير على عدد المتبرعين بالدم، ورغم ذلك يواصل الناس تبرعهم بالدم منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكشفت أن عدد المتبرعين بالدم قليل جدا، مما يضطرهم لإطلاق مناشدات مستمرة للتبرع في كافة مستشفيات القطاع، مشيرة إلى أنهم يستهلكون يوميا عددا كبيرا من وحدات الدم من الأرصدة سواء في مجمع ناصر الطبي أو في الشفاء وفي كل المستشفيات العاملة في القطاع.
كما قالت إن الحاجة الماسة والكبيرة للتبرع بالدم تجبرهم على سحب الدم من المتبرعين حتى لو لم تنطبق عليهم المعايير اللازمة لشروط التبرع بالدم، لافتة إلى أن المتبرعين مصابون في الغالب بفقر الدم، وهذا ممنوع وفقا للمعايير العالمية.
وعن الاحتياجات العاجلة، قالت مديرة دائرة المختبرات الطبية وبنوك الدم بغزة إنهم يحتاجون في الوقت الحالي إلى إدخال وحدات دم من الخارج ودعم القطاع الصحي ببنوك الدم في وزارة الصحة، وتوفير الاحتياجات اللازمة لسحب وحدات الدم وأرصدة مخزون أكياس الدم، وكشفت أنهم لا يملكون أكياس الدم أو مواد لفحص هذه الوحدات وتجهيزها ونقلها إلى المصابين والجرحى.
وناشدت بإدخال المساعدات والأغذية اللازمة والضرورية لتحسين الوضع الصحي في القطاع، وتحسين أوضاع الناس ليستطيعوا التبرع بالدم.
ومن جهته، أكد مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية أن كثيرا من المرضى والجرحى فُقدوا بسبب شح وحدات الدم.
كما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن المصابين الذين سقطوا في المجزرة الإسرائيلية اليوم الأحد في رفح جنوبي قطاع غزة بحاجة عاجلة لوحدات الدم.
وناشد مستشفى ناصر بغزة بدوره المواطنين التبرع بالدم على مدار الساعة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن أعدادا هائلة من الجرحى تتوافد على المستشفى، مما أدى إلى استنزاف وحدات الدم بشكل شبه كامل.