اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤
وكالات – مصدر الإخبارية
سلط رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الضوء على نقطة خلافية رئيسية في اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط العربية ، الجمعة.
وبحسب بري فإن النقطة الأساسية تتعلق بإنشاء لجنة للإشراف على تنفيذ القرار الدولي 1701. وأضاف بري أن الصيغة الواردة في الاتفاق غير مقبولة من لبنان.
وأشار إلى أن القرار 1701 يتضمن بالفعل آلية مراقبة قائمة، ويعتقد أنه ينبغي استخدامها بدلاً من إنشاء آلية بديلة. ويتضمن القرار 1701 في لبنان انسحاب عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني ووقف الأنشطة العسكرية البرية والجوية الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية.
ووعد بري بأن لبنان سيرد على الاقتراح 'قريبا جدا' وأن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيزور لبنان إذا حصل أي تقدم. وأضاف 'الأميركيون يعرفون (أن حرية إسرائيل في العمل في لبنان) غير مقبولة بالنسبة لنا، ولا يمكن إجراء أي نقاش في هذا الأمر لأننا لن نقبل بأي انتهاك لسيادتنا'.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة ، فإن مصادر مطلعة على التفاصيل ترى أن تصعيد الهجمات في لبنان يشكل مقامرة محفوفة بالمخاطر تهدف إلى الضغط على حزب الله لحمله على الموافقة على وقف إطلاق النار بشروط إسرائيل. وتزعم هذه المصادر أيضاً أنه إذا لم يستسلم حزب الله، فقد تتورط إسرائيل في حرب طويلة الأمد في لبنان، بل وتحذر من مخاطر حروب الاستنزاف.
ونشرت صحيفة الأخبار التابعة لحزب الله الخميس مبادئ المفاوضات التي جرت بين قيادة حزب الله وشخصيات سياسية في لبنان. وبحسب التقرير فإن لبنان يطالب بوقف فوري وكامل لإطلاق النار، إلى جانب الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من أراضيه. وقال مسؤولون كبار في الحكومة الإسرائيلية لصحيفة معاريف: 'التقدم يتم حصرياً بين إسرائيل والولايات المتحدة. ولم نتلق أي مؤشرات تشير إلى استعداد حزب الله لتقديم تنازلات'.
قال مسؤول إيراني كبير يوم الجمعة إن إيران تدعم أي قرار يتخذه لبنان في المحادثات الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار مع إسرائيل، في إشارة إلى أن طهران تريد أن ترى نهاية للصراع الذي وجه ضربات قوية لحزب الله، حسبما ذكرت رويترز.
وبحسب مصادر أميركية وإسرائيلية فإن المفاوضات السياسية تجري في المقام الأول بين واشنطن وتل ابيب، حيث تسعى إسرائيل إلى الحصول على التزام أميركي بالمساعدة في التعامل مع حزب الله في جنوب لبنان. وتتضمن المطالب اللبنانية أيضاً العودة الفورية للنازحين إلى ديارهم بعد الانسحاب الإسرائيلي، فضلاً عن إعادة إعمار المنطقة من دون تدخل خارجي. وتزعم مصادر لبنانية أنه على الرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت بقوى المقاومة في بداية القتال، فإن إسرائيل لم تحقق أهدافها الأولية.
وتؤكد مصادر إسرائيلية تقدماً في المحادثات مع الولايات المتحدة في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الحدود الشمالية، لكن السؤال الكبير يبقى ما إذا كانت قيادة حزب الله ستوافق. وقال مصدر مشارك في المحادثات لصحيفة معاريف مساء اليوم: 'هناك بالتأكيد تنسيق كامل مع الأميركيين، لكن ما سيحدث مع الطرف الآخر لا يزال غير واضح'. وأعربت مصادر أخرى عن شكوكها بشأن إمكانية موافقة حزب الله على التنازلات المطلوبة للالتزام بالمبادرة الناشئة.
وفي غضون ذلك، أفاد الصحافي باراك رافيد أن جولة اجتماعات عاموس هوكشتاين نجحت في سد الفجوات المتبقية في اتفاق لبنان. فإلى جانب تكثيف العمليات البرية، كثفت القوات الجوية الإسرائيلية غاراتها على جنوب لبنان ومنطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل حزب الله. ووفقاً لتقارير أجنبية، هاجمت القوات الإسرائيلية الحزب مرة واحدة على الأقل كل يومين خلال الأسبوع الماضي. وتؤكد القوات الإسرائيلية أن هذه الغارات تستهدف مخازن الأسلحة وقاذفات الصواريخ ومواقع الصواريخ الباليستية التابعة لحزب الله.
وقال مسؤول أمني كبير لصحيفة وول ستريت جورنال : 'كل يوم يرفض فيه حزب الله شروط إسرائيل للتوصل إلى اتفاق، يرتفع الثمن الذي يدفعه. والهدف هو توضيح الأمر لقيادة حزب الله والحكومة اللبنانية بأن استمرار القتال سوف يكلفها ثمناً باهظاً'.
وبالإضافة إلى الضربات في بيروت، يكثف الجيش الإسرائيلي جهوده الهجومية على طول الحدود الشمالية بثلاثة ألوية تعمل في القطاع. وأوضح مصدر عسكري لصحيفة معاريف أن 'اختيار الأهداف يؤثر بشكل مباشر على مستوى الأمن والتهديدات التي تواجهها المجتمعات الشمالية . لقد نجحنا في خفض قوة نيران حزب الله إلى أقل من 100 صاروخ في اليوم، باستثناء يوم الشهداء حيث تم إطلاق أقل من 200 صاروخ'.