اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣٠ أيار ٢٠٢٥
أكد جهاز أمن المقاومة في غزة، اليوم الجمعة، أن استهداف ما وصفهم بـ'مرتزقة العدو' شرق مدينة رفح جنوبي القطاع، جاء في إطار حماية أمن المجتمع وردع المجموعات الخارجة عن الصف الوطني، والتي تمارس 'السطو والنهب والتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي'.
وقال أمن المقاومة في بيان صحافي، اليوم الجمعة، إن صبر المقاومة على قطاع الطرق واللصوص ومرتزقة العدو لن يطول، مؤكداً أن 'قوت شعبنا وأمنه خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه مهما كانت الظروف'.
وأضاف البيان، أن العدو الإسرائيلي يحاول إنشاء مليشيات موالية له داخل غزة، تعمل على زعزعة الجبهة الداخلية من خلال تشكيل 'عصابات سرقة وميليشيات منظمة'، مشيراً إلى أن هذه المحاولات تنذر بـ'كارثة أمنية تهدد النسيج المجتمعي'.
وأشار أمن المقاومة إلى، أن العملية التي نُفذت ضد المرتزقة شرق رفح تحمل رسالة واضحة، مفادها أن 'كل من يشارك في هذه العصابات هو في صف العدو، وسيتم التعامل معه كجزء من الاحتلال'.
ودعا الجهاز الأمنيّ، المتورطين في هذه الأعمال إلى العودة لحضن الشعب قبل فوات الأوان، مشدداً على أن 'المقاومة أخذت على عاتقها حماية شعبها ومقدراته، ولن تتراجع عن هذا الدور'.
وقبل أيامٍ، حذّرت الجبهة الداخلية الفلسطينية من محاولات خطيرة تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتجنيد مجموعات مرتزقة ومشبوهة بهدف تنفيذ مهام أمنية واستخباراتية داخل قطاع غزة، تحت مسميات وهمية، أبرزها 'لجان حماية غزة'.
وأوضحت الجبهة في بيان رسمي أن الاحتلال يسعى إلى توظيف عناصر فارّين من العدالة في تنفيذ أعمال خبيثة، تتضمن مرافقة قواته خلال عملياتها الميدانية، وإثارة الفوضى والاقتتال الداخلي، إضافة إلى استهداف مقرات الإغاثة الدولية وتحريض المواطنين على نهبها.
وأكد البيان أن هذه المجموعات تعمل على الترويج الإعلامي لأنفسها عبر مشاهد مفبركة خلال عمليات توزيع المساعدات في مناطق سيطرة الاحتلال، مستعينين بمعدات عسكرية لا تتوفر إلا لدى الجيش الإسرائيلي، ما يعزز الشكوك حول ارتباطهم المباشر بمشروع الاحتلال.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال يرفض تمكين الجهات الفلسطينية الرسمية من تأمين المساعدات الإنسانية، بهدف منح الغطاء لعصاباته لسرقتها، ومن ثم اتهام المقاومة زورًا بعرقلة توزيعها، في محاولة لتشويه صورتها وتشتيت الجبهة الداخلية.
كما لفتت الجبهة إلى أن قوات الاحتلال تعمّدت استهداف عناصر من الشرطة واللجان الشعبية الذين تصدوا لمحاولات السطو والنهب، مؤكدة أن هذا التصعيد يعكس نية الاحتلال زرع 'جيش لحد' جديد في غزة على غرار ما فشل فيه سابقًا في جنوب لبنان.