محكمة احتلالية ترفض استئناف عواودة للإفراج عنه رغم تدهور وضعه الصحي

رام الله – 'الأيام': رفضت محكمة الاحتلال، أمس، الاستئناف الذي قدمته محامية الأسير خليل عواودة (40 عاماً) للإفراج عنه في ظل الخطر المحدق بحياته بعد 156 يوماً من الإضراب عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري دون محاكمة.

وقال نادي الأسير في بيان، رفضت محكمة الاحتلال الاستئنافات العسكرية في معسكر 'عوفر'، والاستئناف الخاص بقضية عواودة، الذي قدمته محاميته ضد قرار المحكمة السابق المتمثل بتثبيت أمر اعتقاله الإداري الثاني ومدته أربعة شهور.

وأوضحت أن هذا الرفض يعني الإبقاء على اعتقال عواودة المضرب عن الطعام منذ 156 يوما ضد اعتقاله الإداري، مع احتمالية تمديد اعتقاله مجددا.

وأكد 'أن رفض محكمة الاحتلال الاستئناف، رغم ما يواجهه عواودة، من وضع صحي حرج في مستشفى (أساف هروفيه) الإسرائيلي، هو بمثابة قرار بإعدامه، وتأكيد جديد على عبثية التوجه لمحاكم الاحتلال'.

من جهتها، ذكرت محامية الأسير أحلام حداد في تصريح صحافي أن قاضي المحكمة التي رفضت استئناف الأسير قدّم تقريرا مكونا من 10 صفحات لتفنيد طلب الاستئناف، قال في نهايته، إنه 'لا يزال هناك خطر (يتأتّى) من الإفراج عن الأسير خليل عواودة'، مضيفة، إن قرار المحكمة 'شكّل مفاجأة'.

وأفادت بأن قاضي المحكمة رفض تقصير مدة اعتقال خليل، أو تحديد سقف لاعتقاله الإداري، مشيرا إلى أن ذلك 'خارج صلاحياته'.

وأكدت أن الطاقم القانونيّ سيلتمس، اليوم الثلاثاء، إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، بعد رفض قبول استئناف الأسير عواودة.

من جهته، حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر حكومة الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عواودة.

بدوره، حذر المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه من أن الحالة الصحية للأسير عواودة تزداد سوءا يوما بعد يوم، مشيراً إلى أنه فقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية لدرجة أنه لم يتعرف على زوجته دلال عواودة في زيارتها له في مستشفى 'أساف هروفيه'.

وأضاف، إنه يعاني أيضا من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودُوار شديد، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.

يذكر أن عواودة، استأنف إضرابه في 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يوما من الإضراب، استنادا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة أربعة أشهر، علما أنّه معتقل منذ 27/12/2021، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيتها على كامل المدة.

يشار إلى أنّ عواودة من بلدة إذنا - الخليل، متزوج وأب لأربع طفلات وهو أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال.