اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -دعا رئيس حزب 'عوتسما يهوديت' ووزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إلى أن يعارض الحزبان اتفاقا محتملا بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وتأتي دعوة بن غفير في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فجر اليوم، عن أن 'إسرائيل وافقت على الشروط الضرورية' لإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، سيجري خلاله العمل على إنهاء الحرب بشكل نهائي.
ويعتبر بن غفير أن بإمكان كلا الحزبين أن يمنعا رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من الموافقة على اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، وفق ما ذكرت القناة 12.
وأضافت القناة أن اقتراح بن غفير يأتي أيضا على خلفية تكهنات ترددت في الأيام الأخيرة بأن رئيس حزب 'المعسكر الوطني'، بيني غانتس، قد ينضم إلى حكومة نتنياهو، في حال انسحاب حزبي بن غفير وسموتريتش منها في حال وافق نتنياهو على الاتفاق.
لكن في هذه الحالة، ستكون الحكومة مدعومة من جانب 61 عضو كنيست، وسيتخوف نتنياهو من تفكيك كتلة أحزاب الائتلاف الحالي.
ونقل موقع 'واللا' عن مصدر مقرب من سموتريتش قوله إنه 'لا يوجد توجه من بن غفير، وهناك إحاطة قدمها بن غفير إلى وسائل إعلام حول لقاء لم يتقرر موعده. وقضية الانتصار في غزة كبيرة جدا، وحياة المخطوفين عزيزة أكثر من لعبة إحاطة لوسائل إعلام. ووزير المالية يعمل في هذه القضية بكامل القومة وبجدية كاملة منذ فترة ليست قصيرة'.
ويذكر أن بن غفير كان قد انسحب من الحكومة في أعقاب موافقة نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، في كانون الثاني/يناير الماضي، ثم عاد إلى الحكومة بعد أن استأنفالاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة، في 18 آذار/مارس.
في حينه لم يوافق سموتريتش على الانسحاب من الحكومة سوية مع بن غفير كي 'يهددان معا نتنياهو'، فيما قال بن غفير إن 'عوتسما يهوديت لوحده لا يملك القدرة على منع الصفقة'.
وقال بن غفير في توجهه إلى سموتريتش إن انسحاب الحزبين لن يسقط الحكومة، لكنه أشار إلى أنه 'في السنة الأخيرة وبواسطة قوتنا، نجحنا في منع إخراج صفقة إلى حيز التنفيذ'.
وعقب رئيس المعارضة، يائير لبيد، بالتوجه إلى نتنياهو، قائلا إنه 'بدلا من 13 إصبعا (عضو كنيست) لبن غفير وسموتريتش، لديك 23 إصبعا (عدد أعضاء الكنيست من حزب 'ييش عتيد') كشبكة أمان لصفقة مخطوفين. ويجب إعادة جميعهم إلى الديار الآن'.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، اليوم، إلى أن بإمكان نتنياهو، خلال لقائه مع ترامب، الأسبوع المقبل، أن يُجاري المقترح الأميركي، أو يحاول عرقلته، أو أن يسعى إلى اتفاق مرحلي، يتم من خلاله الإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين وبعد ذلك الدخول في مفاوضات تستمر لفترة طويلة، وبشكل يؤخر إنهاء الحرب.
وأضاف هرئيل أن نتنياهو قد يسعى، مثل فعل في الماضي، إلى خداع الأميركيين، بالتظاهر بأنه يوافق على التوصل إلى اتفاق، فيما يستمر بطرح مطالب متشددة أمام حماس، 'وتحميل الفشل على الجانب الخصم'.
المصدر: وكالة 48.