هنية يدعو للقاء وحدوي شامل: نرفض تأجيل الانتخابات

غزة - وكالات: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في كلمة خاصة عبر قناة الأقصى، مساء أمس: نحيّي عموم شعبنا الفلسطيني، ونخص بالتحية أهلنا المرابطين في القدس والمسجد الأقصى المبارك، الذين جمعوا بين عبادة الصيام وعبادة المرابطة في القدس.

وذكر هنية أنه للأسف فإن العملية الانتخابية لم تكتمل لأسباب غير مقنعة إطلاقاً، مشيراً إلى أن حركة حماس تؤكد أنه يجب أن تُجرى الانتخابات في القدس.

وأضاف هنية: 'خلال حوار القاهرة، كنا نعلم وندرك أن الاحتلال قد يمنع الانتخابات في القدس، ومع ذلك كل الفصائل والمشاركين في الحوار أكدوا أننا سنمضي في هذه المعركة، وأن القدس معركة وطنية واشتباك سياسي، وأننا سنجري الانتخابات في القدس مهما كانت التحديات والعقبات'.

وتابع: المقدسيون أكدوا أن الشعب لا يمكن أن يفرط بالقدس مهما كانت التحديات، وأعادوا القضية الفلسطينية إلى واقعها الحقيقي، وأكدوا أن شعبنا قادر على أن ينتزع حقه، ويحافظ على هوية القدس والأقصى.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني تحرك في كل أماكن وجوده، ليؤكد أن معركة القدس هي معركة الجميع، وهي الهدف للتحرير والعودة.

وأردف: 'نتّفق على ضرورة إجراء الانتخابات في القدس، لكننا نختلف في أن نرهن ذلك بقرار المحتل'، وعبّر عن استعداده لخوض 'معركة وطنية' لتثبيت الحق الفلسطيني في القدس.

ودعا هنية إلى 'حوار وطني شامل' لتدارس هذه الفترة، وكيفيّة تجاوزها.

وقال: إنه أخبر الرئيس أبو مازن، في آخر اتصال جرى بينهما، بأننا جميعاً موحدون في معركة القدس، وجميعنا متمسكون وملتزمون بضرورة إجراء الانتخابات في القدس، مؤكداً أن هناك توافقاً بالنسبة لنا وهو أنه لا شيء دون القدس، ولا دولة فلسطينية دون القدس، ولا معنى للتحرير دون القدس، فهي مرتبطة بأبعاد كثيرة سياسياً ودينياً واجتماعياً ووطنياً وفكرياً.

وأشار إلى أنه، على الرغم مما جرى، هناك قضايا كبيرة يجب إتمامها كإنهاء الانقسام الجغرافي والسياسي، وإنهاء الانقسام في الرؤية السياسية للتوصل إلى رؤية جامعة، مشدداً على أن مسار الانتخابات والوحدة الوطنية بدأ منذ شهور، وانطلقنا به وفق رؤية وفلسفة، والانتخابات العامة كانت جزءاً من هذه الرؤية الوطنية.