اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٦ أيار ٢٠٢٥
أكدّ د. محمد أبو سلمية رئيس مستشفى الشفاء بمدينة غزة؛ أن القطاع الصحي في القطاع يفقد السيطرة تماما؛ نتيجة الارتفاع الكبير في حجم الاستهداف الإسرائيلي في القطاع.
وقال أبو سلمية في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، إن حجم الاستهداف من حيث الكم والنوع؛ هو الأكبر والأخطر؛ 'هناك العشرات من الشهداء يأتون تباعا؛ وعدد كبير من الإصابات الحرجة والخطيرة'.
وأوضح، أن القطاع الصحي تحديدا في مدينة غزة ومحافظة الشمال؛ يتعامل بحد طاقة أقل من 15% مما كان عليه قبل العدوان؛ إذ أن الاحتلال أفقد المنظومة الصحية 85% من طاقتها؛ وجعلها خارج الخدمة؛ نظرا لاستهدافها المتكرر.
وبيَّن أنّ المستشفيات في غزة؛ عاجزة عن التعامل مع الحجم الكبير من الإصابات؛ خاصة في ظل افتقارها للأسرّة في القطاع؛ إذ أن ما يتوفر اليوم لا يتعدى 1980 سريرا من أصل ما يقارب من 3412 سريرا كان يتوفر في المشافي الحكومية والأهلية بالقطاع.
وأشار، إلى أن أقسام العناية المركزة تعاني من ضغط هائل، حيث إن غالبية الحالات الواردة تحتاج إلى عناية مركزة، بينما لا يتجاوز عدد الأسرة المتاحة حاليًا 127 سريرًا، أي أقل من نصف العدد السابق، رغم تضاعف أعداد المصابين.
وذكر أن هذا كله يلقي بكاهله على النظام الصحي الذي يعيش بوضع كارثي؛ ونستطيع القول أنه 'يحتضر' أمام حجم الجرائم والاستهداف اللحظي التي تقوم به قوات الاحتلال ضد الأهداف والمنشآت المدنية ومناطق النزوح التي يتواجد بها المدنيون.
وفي تصريح سابق، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة د. منير البرش، إنّ القطاع يشهد أبشع مجازر التطهير العرقي ما أسفر عن 250 شهيدا خلال 36 ساعة.
وأوضح البرش، أنّ أكثر من 150 مصابا وصلوا إلى مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي، مؤكدًا أنّ هناك استهداف ممنهج من الاحتلال للمستشفيات، ومحاولة واضحة لإخراجها عن الخدمة، ومضاعفة الأزمة الطبية والإنسانية في القطاع، جرّاء المجازر المتواصلة والارتفاع الملحوظ في عدد المصابين.
وأشار إلى أنّ الاحتلال يستخدم أسلحة حديثة ومحرمة دوليًا في استهداف المنشآت المدنية في قطاع غزة.