أبو ديس.. بلدة مقدسية يعزلها جدار الفصل

تقع بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس، وتبعد عنها حوالي 4 كيلومترات، وترتفع 630 مترًا عن مستوى سطح البحر، وتبلغ مساحة أراضيها حوالي 28232 دونمًا، يحدها من الجهات الأربع بلدات وقرى؛ جبل المكبر والسواحرة الغربية والسواحرة الشرقية والعيزرية وسلوان.

سقطت أبو ديس بعد عدوان يونيو/ حزيران 1967 وعند توقيع اتفاقية (أوسلو) بين منظمة التحرير وكيان الاحتلال، كانت أبو ديس من ضمن الأراضي التابعة للسلطة، ولاحقًا تأسس مجلس بلدي في البلدة التي باتت اليوم بلدة يزيد عدد سكانها على 7 آلاف نسمة.

وبشأن مصادر المياه في بلدة أبو ديس، فإنّ دائرة مياه الضفة الغربية تزودها بالمياه من خلال مصادر ذاتية، ومصادر أخرى مشتراة من شركة (إسرائيلية)، وذلك عبر شبكة المياه العامة التي تمَّ إنشاؤها عام 1970، وتصل نسبة الوحدات السكنية المزودة بشبكة المياه العامة إلى 98 بالمئة، وتبلغ كمية المياه المزودة للبلدة سنويًّا 420 ألف متر مكعب، كما يوجد في أبو ديس 200 بئر منزلية لجميع مياه الأمطار.

وبسبب ارتفاعها عن مستوى سطح البحر، فإنّ مناخها معتدل صيفًا وبارد شتاءً، ويبلغ المعدل السنوي للأمطار فيها حوالي 1.306 ملم، أما معدّل درجات الحرارة يصل إلى 18 درجة مئوية، ويبلغ معدل الرطوبة النسبية حوالي 60 بالمئة.

ويوجد في أبو ديس مؤسسات تعليم أساسية وثانوية، تابعة للحكومة ولوكالة الغوث، كذلك يوجد فيها مدارس خاصة وأربع روضات أطفال.

ومن معالم أبو ديس أنه يوجد فيها سبعة مساجد، وكذلك نادي 'شباب أبوديس'، ويضم العديد من النشاطات الرياضيّة مثل كرة القدم والتنس والمبارزة والكراتيه وغيرها، وجمعيّة الشبّان المسلمين سابقًا، وجمعية إنعاش القرية، والمجلس التشريعي الفلسطيني (غير كامل البناء منذ 1996)، وقيادة الشرطة الفلسطينيّة لمحافظة القدس، وجمعيّة الأمل الخيريّة، وجمعيّة نهضة أبو ديس، وجمعيّة الصداقة 'كامدن أبوديس'، وعدد من الوزارات الحكوميّة، ومركز الدّفاع المدني الفلسطيني في منطقة جنوب شرق القدس.

أما فيما يتعلق بالأماكن الأثرية، فهي تحتفظ ببعض الخِرب القديمة منها خربة أبو سعد، خربة أم الجمال، خربة الخرايب، خربة أبو الثيران، خربة أبو حويلان، خربة أم عبيد، خربة أبو الصوان، خربة المرصص، خربة صوانة صلاح، خربة الرغابيني، خربة الخرايب، خربة الزعرورة.

وبشأن عدد سكان أبو ديس وفق إحصائيات 1922، بلغ قرابة 1029 مواطنًا، وارتفع في 1931 ليبلغ 1297 نسمة وكان لهم 272 منزلاً.

وكان عددهم في عام 1945 حوالي 1940 نسمة جميعهم من العرب المسلمين، وقد أظهر تعداد عام للسكان نفذه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2007، أن عدد سكان بلدة أبو ديس بلغ 7219 نسمة، وعدد العائلات 2152 أسرة، ويقيمون في 2878 منزلاً.

وكان لخطة العزل الإسرائيلي المتمثلة ببناء جدار الفصل العنصري أثر سلبي ومدمر على بلدة أبو ديس، لأنه يمتد على أراضي أبو ديس بطول 8 كيلومترات، ويتوزع ما بين جدار قائم غرب البلدة، ويفصلها عن مدينة القدس وجدار شرق البلدة.

وتسبب الجدار الإسرائيلي بمصادرة 11,095 دونمًا من أراضي البلدة، وتشمل الأراضي المعزولة مناطق سكنية وأراضٍ زراعية ومراعٍ ومناطق مفتوحة.

والجدار الّذي أنشأه الاحتلال على أراضي أبو ديس من الجهة الشرقيّة، يعد جزءًا من الجدار المخطط له حول تجمع 'معاليه أدوميم' الاستيطاني الذي يسعى الاحتلال إلى ضمه ليصبح الحدود الجديدة لبلدية القدس، ضمن إطار ما يسمى 'القدس الكبرى'.