اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
أفاد مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، أن الحركة وافقت على عرض جديد يُعد تطويرًا لمسار ورؤية المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي يقضي بـوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت المصادر لقناة 'الجزيرة'، اليوم الاثنين، أن حركة حماس والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف توصلا في العاصمة القطرية الدوحة إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، في خطوة قد تمهد لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.
وبحسب التفاصيل التي كشفتها المصادر، فإن الصيغة المتفق عليها تنص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا كمرحلة أولى، تتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين على دفعتين، إضافة إلى تبادل جثامين مقابل أسرى فلسطينيين.
ووفقًا للمصادر، سيتم الإفراج عن 5 أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق، على أن يتم الإفراج عن الخمسة الآخرين في اليوم الستين، فيما سيبدأ انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة استنادًا إلى اتفاق تم التوصل إليه في يناير الماضي.
كما كشفت المصادر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب سيكون الضامن لتنفيذ الاتفاق خلال فترة الستين يومًا، على أن تتولى الوساطات الدولية ضمان استمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء المدة المحددة، ضمن رؤية سياسية طويلة الأمد لإنهاء الحرب.
بالمقابل، أكدت القناة 15 العبرية، اليوم الاثنين، على لسان مسؤول إسرائيلي، أن المقترح الذي أعلنت عنه حركة حماس والذي يشمل إطلاق سراح 10 أسرى على مرحلتين مقابل هدنة لمدة 70 يومًا، هو نفسه المقترح الذي رفضته إسرائيل سابقًا.
وفي سياق متصل، أوضح الصحفي سليمان مسودة في إذاعة 'كان' أن المقترح الذي وافقت عليه حماس يختلف عن مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، حيث يشمل إطلاق سراح الأسرى على مرحلتين، بينما مقترح ويتكوف كان يتحدث عن إطلاق سراح 10 أسرى دفعة واحدة.
من جهتها، نقلت صحيفة 'هآرتس' عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تواصل ممارسة ضغوط كبيرة على الحكومة الإسرائيلية من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة، وسط تصاعد الخسائر الإنسانية والدعوات الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار.
ويوم أمس، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الدكتور باسم نعيم، إن الحركة لا تتوقف عن السعي لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة الراهنة في قطاع غزة، مشددًا على أنها منفتحة على دراسة جميع المبادرات، طالما أنها تفي بشرط أساسي يتمثل في وقف الحرب وانسحاب الجيش من القطاع.
وأوضح نعيم، في تصريح صحفي، أن حماس تواصلت مع مختلف الأطراف، كثيرًا بمبادرة منها، وخصوصًا مع الوسطاء الإقليميين والدوليين بعقل مفتوح لدراسة أي مقترحات (خارج الصندوق أو داخله)، طالما أنها ستحقق شرطاً وحيداً هو وقف الحرب وانسحاب القوات المعادية.
وأضاف أن ما يتعرض له سكان قطاع غزة في هذه المرحلة يفطر القلوب والعقول، مؤكدًا أن هذه المعاناة حاضرة في صلب القرار القيادي داخل الحركة وفي كل جولة مفاوضات.
لكنه شدد في المقابل على أن ذلك لا يعني القبول بـ'معادلة نتنياهو وحكومته الفاشية'، التي وصفها بأنها تمثل مرحلة من الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن حماس ترفض الدخول في أي اتفاق يضفي شرعية على هذه السياسات أو يمررها بموافقتها.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومرارا، أكدت حماس، استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين 'دفعة واحدة'، مقابل إنهاء الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع سلاح حماس، وهو ما ترفضه الحركة طالما استمر احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
وتقول المعارضة وأهالي الأسرى إن نتنياهو مستمر في حرب الإبادة بغزة رضوخا للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الخاصة، ولاسيما البقاء في الحكم.