الحايك: تثبيت صمود المواطنين في مواقع التراث العالمي الفلسطينية ضرورة وطنية

بيت لحم 2000 -أكد وزير السياحة والآثار هاني الحايك، أهمية العمل المستمر الذي تقوم به الوزارة بالشراكة مع مختلف الجهات المحلية والدولية، لتثبيت صمود المواطنين في مواقع التراث العالمي الفلسطينية، لحمايتها من الأخطار التي تحيط بها والعمل على تطويرها.

جاء ذلك خلال جولة تفقدية لموقع التراث العالمي، فلسطين أرض الزيتون والعنب المشهد الثقافي لمدرجات جنوب القدس، وبتير، والاطلاع على ما تم إنجازه ضمن مشروع دعم وتأهيل المشهد الزراعي والثقافي.

وقال إن هذه المواقع تشكل جزءا مهما وأصيلا من الرواية الحقيقية لشعبنا الفلسطيني، وبالمحافظة على مواقعنا الأثرية والتراثية وبلداتنا القديمة، نبرق رسالة للعالم بأننا أصحاب هذه الأرض.

وخلال الجولة التفقدية، التقى الحايك برئيس مجلس قروي حوسان جمال سباتين، واستمع إلى عرض موجز قدّمته الفاو واليونسكو حول أبرز الأنشطة الجاري تنفيذها، وذلك بحضور عدد من المزارعين والجمعيات التعاونية والشركاء المعنيين في حماية المشهد الثقافي والزراعي للموقع.

كما تم الاطلاع على ما تم إنجازه ضمن مشروع 'دعم وتأهيل وتعزيز المشهد الزراعي والثقافي في موقع التراث العالمي – بتير'، والذي يجري تنفيذه تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وبتمويل من التعاون الإيطالي.

وكما وقام بجولة ميدانية بالبلدة القديمة في حوسان، شملت إحدى التعاونيات النسائية المستفيدة من المشروع والبيت الذي سيتم تأهيله ليصبح مركز تفسير سياحي ومحيط عين العامود (عين البلد)، وهي إحدى النقاط الأساسية ضمن مشروع تأهيل المسار السياحي والسلاسل الحجرية وقنوات الري، الذي سيبدأ العمل به قريبًا بهدف دعم الهوية الثقافية والطبيعية للموقع والحفاظ على نظامه البيئي التقليدي.

كما تفقد الوزير بلدة بتير، حيث التقى بأعضاء المجلس البلدي ومجموعة من أهالي القرية، وأكد أهمية الاستمرار بالجهود المشتركة في سبيل تطوير موقع التراث العالمي والحفاظ عليها كإنجاز فلسطيني وطني عالمي.

وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل تذليل المعيقات أمام العمل الميداني المشترك القائم بين الشركاء في موقع التراث العالمي، ومن ثم زيارة المستفيدين من مشروع الحدائق المنزلية، والبلدة القديمة والمبنى الذي جرى اختياره للتأهيل كمركز تفسير سياحي، كذلك زيارة جمعية بتير التعاونية للتصنيع والإنتاج الغذائي والتي تُعد إحدى المبادرات المجتمعية الداعمة لاستدامة الموقع وتراثه الزراعي.