اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يبحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية منح الضوء الأخضر لصفقة تسليح واسعة مع السعودية تشمل تزويدها بطائرات الشبح المتطورة من طراز 'إف-35' التي تنتجها شركة 'لوكهيد مارتن'.
وقال ترامب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة إن الرياض 'ترغب في شراء عدد كبير من المقاتلات'، مضيفاً أنه يدرس الطلب بناءً على توجه رسمي من الجانب السعودي.
وتتزامن المداولات بشأن الصفقة مع الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل، حيث يُنتظر أن يجري التوقيع على حزمة اتفاقيات اقتصادية ودفاعية.
ووصف ترامب اللقاء بأنه يتجاوز مجرد محادثات رسمية، مضيفاً: 'نحن نُكرم السعودية'.
كما جدّد الرئيس الأميركي توقعه بأن تنضم الرياض قريباً إلى 'اتفاقيات أبراهام'، رغم موقف السعودية الرافض للتطبيع في غياب مسار واضح يضمن قيام دولة فلسطينية.
وتعززت المخاوف داخل وزارة الدفاع الأميركية عقب تقرير مخابراتي حذر من احتمال تسرب تكنولوجيا الطائرة المتقدمة إلى الصين إذا تمت الصفقة، وفق ما نقلته صحيفة 'نيويورك تايمز'.
وفي السياق ذاته، أبلغت (إسرائيل) الإدارة الأميركية أنها لا تعارض بيع 'إف-35' للسعودية، لكنها اشترطت أن يكون ذلك في إطار صفقة سياسية تشمل تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
وجاء هذا الموقف قبل اللقاء المرتقب بين ترامب وبن سلمان، وسط نقاشات متواصلة حول التوازنات الاستراتيجية في المنطقة.
وقال مسؤولان إسرائيليان، إن تل أبيب 'لا تعارض بيع الولايات المتحدة لمقاتلات ’إف-35’ للسعودية، لكن ذلك يجب أن يتم كجزء من تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل'.
وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإن تل أبيب أبلغت الإدارة الأميركية بذلك، مضيفا أن 'بيع مقاتلات ’إف-35’ من دون مقابل سياسي سيكون خطأ وسيتسبب بضرر'.
ودولة الاحتلال، هي الوحيدة في المنطقة التي تمتلك اليوم مقاتلات 'إف-35'، وتوريد هذه المقاتلات إلى السعودية سيغير ميزان القوى الإقليمي ويؤثر على التفوق العسكري النوعي (QME) لإسرائيل، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وأشارت هذه الوسائل، إلى أن الحفاظ على التفوق النوعي لـ(إسرائيل) يعد جزءا من تفاهمات قائمة منذ سنوات طويلة بين (إسرائيل) والإدارات الأميركية المتعاقبة، سواء الجمهورية أو الديمقراطية. كما أقر الكونغرس عام 2008 قانونا يلزم الولايات المتحدة بصون التفوق النوعي لجيش الاحتلال.
وفي إطار 'اتفاقيات أبراهام' التي أبرمت في العام 2020، وافقت إسرائيل على تزويد الإمارات بالمقاتلات نفسها، وذلك مقابل مجموعة من الضمانات الأمنية الأميركية، غير أن الصفقة لم تستكمل بسبب مطالبة إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بفرض قيود على استخدام هذه المقاتلات.
ووفقا للقناة 12، فإنه من المرجح أن تطلب إسرائيل ضمانات أمنية مماثلة من الولايات المتحدة في حال تقدم صفقة تزويد السعودية بالمقاتلات، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن 'التخوف لدى إسرائيل هو أن السعودية أقرب إليها بكثير من الإمارات'؛ مشيرا إلى أن 'المسافة بين السعودية وإسرائيل لا تتجاوز بضع دقائق طيران'.
كما من المتوقع أن تطالب سلطات الاحتلال بألا تنشر أي من مقاتلات 'إف-35' التي قد تسلم للسعودية في قواعد سلاح الجو السعودي الواقعة غرب البلاد.

























































