الجالية والجمعية الالمانية الفلسطينية تنظمان ندوة سياسية وادبية "لعاطف ابو سيف"

بريمن -معا- نظمت الجالية الفلسطينية في مدينة بريمن الألمانية بالتعاون مع الجمعية الالمانية الفلسطينية امس الثلاثاء ندوة أدبية وسياسية حاشدة لوزير الثقافة السابق عاطف أبو سيف

وافتتح الندوة سامر بلال اصلان رئيس الجالية الفلسطينية في مدينة بريمن الألمانية، نائب رئيس الجمعية الالمانية الفلسطينية،مرحباً بوزير الثقافة السابق عاطف ابو سيف و رئيس الجمعية الالمانية الفلسطينية ديتليف جريش والحضور الكبير من السياسيين وممثلي الاحزاب الالمانية.

وشدد اصلان على دور الجالية الفلسطينية والجمعية الألمانية الفلسطينية في بريمن بابقاءالقضية الفلسطينية حاضرة لدى أبناء الجالية الفلسطينية في والعربية وأصدقاء الشعب الفلسطيني من الألمان من خلال استضافة النخب السياسية الألمانية والفلسطينية والعربية والحوار دائما حول مختلف القضايا.

وتحدث عاطف ابو سيف في الندوة التي اقيمت بالمدينة والمسرح المحلي عن الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا في قطاع غزة في ظل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضده. وحضر اللقاء رئيس الجالية الفلسطينية في بريمن السيد سامر أصلان ورئيس لجنة الصداقة الدكتور ديتلف جريشه.

وخلال الندوة تحدث أبو سيف عن واقع الحياة في غزة والخطط الإسرائيلية الهادفة لتهجير شعبنا مؤكداً أن هذه الخطط تاتي في ظل عجز عالمي عن التحرك على الأرض لوقف واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ.

وقال ليس على المرء أن يكون مع هذا الطرف وضد ذاك الطرف، عليه أن يسأل نفسه إذا ما كان يوافق على ما يجري من جرائم أم لا، وإذا كانت الإجابة بـ'لا' فعليه ان يأخذ موقف. العالم الذي خذل فلسطين والفلسطينيين على مدار مائة عام عليه ان يفيق وعلى ضميره أن يصحو من أجل ان يتخذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ شعب يتعرض للإبادة التي يتم بثها بشكل مباشر يومياً دون ان تجد إسرائيل رادعاً.

و نوه أبو سيف إلى أن الحرب على شعبنا لم تبدأ مع هذه الحرب فهي لم تتوقف يوماً منذ مجازر ومذابح النكبة وعليه فإن ما يجري في غزة أيضاً يجب أن لا ينسينا ما يتعرض له شعبنا في الضفة والقدس وفي كل مكان.

وتطرق جزء من اللقاء إلى تجربة أبو سيف الادبية وكتاباته عن غزة وعن الحرب وخصوصاً روايته حياة معلقة التي عالج فيها التحولات في مدينة غزة في السنوات السبعين الماضية. واكد أبو سيف على الدور الذي يقوم به الأدب الفلسطيني في تقديم الحياة الفلسطينية وفي تخليد تسجيل ما يتعرض له شعبنا مؤكداً على ان الثقافة الوطنية الفلسطينية كانت دوماً جزءاً أساس من نضال شعبنا وكفاحه وسعيه لمجابهة محاولات المحو والإزالة.

كما تطرق أبو سيف إلى دور الأدب والإعلام في تسليط الضوء على ما يجري مؤكداً أن الكتابة عن فلسطين هي واجب كل حر وشريف في العالم. وتم خلال اللقاء قراءة مقاطع من الرواية بالألمانية كما قام أبو سيف بقراءة مقاطع بالعربية.