اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١١ نيسان ٢٠٢٥
أطلق 'اتحاد منظمات الهيكل' العبري دعوات تحريضية للمستوطنين بفرض ذبح القربان داخل المسجد الأقصى المبارك في أيام ما يسمى 'عيد الفصح' العبري الذي يبدأ يوم الأحد القادم وينتهي يوم الخميس.
سيحتفل اليهود ابتداء من مساء السبت 12 أبريل/نيسان الجاري وحتى السبت الذي يليه بعيد الفصح العبري، الذي يعد أحد أكبر مواسم اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
ويرمز العيد إلى الفترة التي خرج فيها بنو إسرائيل من مصر هربا من فرعون بقيادة النبي موسى عليه السلام، وتقول روايتهم إنهم صنعوا خلال خروجهم، وعلى مدار 8 أيام، فطيرا من دون خميرة بأمر من الله وبمثابة شكر له على إنقاذهم من مصر، وفق اعتقادهم.
وضمن التحضيرات الاستثنائية هذا العام نشر الناشط في جماعات الهيكل المتطرفة 'أرنون سيغال' صورة بتقنية الذكاء الاصطناعي لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وهو يحمل ماعزا (قربان الفصح) وخلفه الهيكل المزعوم بدلا من المسجد الأقصى، وعلّق على الصورة في حسابه بموقع فيسبوك بعبارة 'هذا العام'.
وفي 20 مارس/آذار المنصرم نشر هذا المتطرف صورة بالتقنية ذاتها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى وبجواره قربان الفصح وكتب 'الاستعداد بالفعل'.
كما دعت منظمة 'عائدون إلى الجبل' أنصارها إلى الاستعداد لمحاولة ذبح قربان عيد الفصح داخل الأقصى أو على أبوابه قبل حلول العيد بأسبوع، من أجل 'تحقيق وصايا التوراة في الوقت المناسب'.
وبشكل يومي تحثُّ منظمة 'بيدينو' المستوطنين من خلال صفحتها على فيسبوك على اقتحام الأقصى خلال أيام العيد مرفقة صورة للمسجد الأقصى مع كأس من الخمر، وكُتب عليها تواريخ الاقتحام والمرشدون التابعون لها الذين سيرافقون المقتحمين في جولاتهم ويقدمون لهم الشروحات التوراتية المزعومة عن أولى القبلتين.
أما بخصوص استعدادات شرطة الاحتلال فقالت إنه سيتم نشر الآلاف من عناصرها العلنية والسرية في البلدة القديمة وفي شرقي المدينة وغربيها، 'لتأمين مئات الآلاف من الزوّار خلال العيد'.
وبلغ عدد المقتحمين خلال عيد الفصح من عام 2024 المنصرم 4345 مستوطنا ومستوطنة، وفقا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية، في حين بلغ عددهم 3430 مستوطنا في الموسم ذاته عام 2023.
وخلال العامين المنصرمين سُجّلت عدة انتهاكات داخل أولى القبلتين، أبرزها تعمد المتطرفين ارتداء الثياب الكهنوتية البيضاء، وأداء كافة الطقوس الدينية شرقي المسجد، وحرص أحد قادة جماعات الهيكل على اقتحام المسجد بالزي العسكري، كما سُجلت عدة محاولات لتهريب القرابين للمسجد الأقصى.
وفي سابقة خطيرة أدى أحد المتطرفين صلاة 'بركات الكهنة' قرب باب السلسلة العام الماضي، لكنهم فشلوا في إدخال وذبح قرابين الفصح الحيوانية في الأقصى.