اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٢٥
تحليل بقلم ستيفن كولينسون من شبكة CNN
(CNN)-- شكلت الضربات الإسرائيلية على إيران أول أزمة حقيقية يواجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الثانية في السياسة الخارجية.
وتتزامن هذه الأزمة مع مبادراته العالمية الأبرز- مساعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وجهوده شبه المنسية لإحلال السلام في غزة، وحربه التجارية مع الصين- والتي فشلت جميعها في تحقيق أهدافها.
وتتمثل المهمة الأولى لترامب في حماية إسرائيل من هجماتٍ انتقامية إيرانية محتملة، ربما باستخدام الصواريخ والطائرات المُسيّرة.
وواجهت إدارة الرئيس السابق جو بايدن تحديا مماثلا العام الماضي بعد أول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل.
وبمساعدة العديد من الحلفاء، صدت الولايات المتحدة وابلا من الهجمات بنجاح شبه كامل.
وسيسعى ترامب، الذي حذّر هذا الأسبوع من احتمال نشوب حربٍ 'واسعة النطاق' في الشرق الأوسط، جاهدًا لضمان ألا تجر الضربة الإسرائيلية الولايات المتحدة إلى حرب مطولة في الشرق الأوسط، وهو النوع الذي تعهد بتجنبه.
وترتكز السياسة الخارجية لترامب التي ترفع شعار 'أمريكا أولاً'، على تجنب صراعات كتلك التي أغضبت الأمريكيين بسبب تورطهم في الخارج، وأدت إلى ظروف سياسية سهلت صعوده السياسي.
كما تُهدد الضربات الإسرائيلية هدفًا آخر لترامب - وهو الاتفاق النووي مع إيران الذي توقع قبل بضعة أسابيع أن يكون في المتناول.
ولكن مرة أخرى، تبيّن أن مهارات ترامب في 'فن إبرام الصفقات' ضعيفة في المفاوضات الجيوسياسية المعقدة.
وقد يُفاقم قرار إسرائيل بضرب إيران - سواء وافقت عليه الولايات المتحدة مسبقًا أم لا - من توتر علاقة ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي كانت ودية في السابق، لكنها الآن متوترة.
وتأتي هذه الأزمة في خضم اضطرابات داخلية، حيث تتعرض ثقته الهشة أصلًا بأغلبية الأمريكيين لضغوط شديدة بعد قراره إرسال قوات من الحرس الوطني ومشاة البحرية الأمريكية إلى كاليفورنيا.
والآن، من شبه المؤكد أنه سيضطر إلى تعريض القوات للخطر في منطقة حرب، مع ترشيد نشرها المحتمل ضد الأمريكيين في الداخل.