اعتقالات واقتحامات بالضفة وإخلاء قسري لتجمعات بدوية

رام الله مكس: شنت قوات الاحتلال، فجر اليوم الإثنين، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، طالت نساء وناشطين، وترافقت مع اعتداءات وعمليات تهجير قسري لتجمعات بدوية، إضافة إلى اعتداءات على نشطاء ومواطنين وتحطيم ممتلكاتهم.

ففي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال قرية باقة الحطب واعتقلت ست نساء من منازلهن، إضافة إلى الشاب مؤمن الأشقر، بعد عمليات تفتيش واسعة وعبث بالمحتويات.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن حامد القواسمي من منطقة الجلدة، وثلاثة شبان على مدخل بلدة بني نعيم، كما اعتدت على الناشط ضد الاستيطان ناصر العَدرة في مسافر يطا، ما أدى لإصابته بجروح متوسطة.

وأغلقت قوات الاحتلال مداخل المدينة وبلداتها بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية، فيما اعتقلت القاصرين عمرو وعبيدة أبو مارية بعد مداهمة منازلهم بكلاب بوليسية وتحطيم أثاثها.

وفي رام الله والبيرة، أعلنت قوات الاحتلال تجمعاً بدوياً في الريف الغربي منطقة عسكرية مغلقة، واقتحمت تجمع 'عرب الجهالين' بين عين أيوب ورأس كركر ودير عمار، وطردت السكان وأمهلتهم أقل من ساعة لإخلاء المكان. كما اقتحم الاحتلال بلدتي دير دبوان وشقبا دون الإبلاغ عن اعتقالات.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة وداهمت منازل وسط انتشار مكثف بين الأزقة، كما أصدرت سلطات الاحتلال إخطارات بمنع العمل في أراضٍ بقرية دوما بحجة أنها مناطق أثرية، وذلك بعد أيام من قرار مماثل للاستيلاء على الموقع الأثري في سبسطية.

وفي سياق متصل، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة عطارة شمال غرب رام الله، حيث جرى شق طريق ترابية ونصب خيام في منطقة 'جبل الخربة' الأثرية البالغة مساحتها 2000 دونم.

وتأتي هذه الحملة في إطار تصعيد إسرائيلي متواصل يستهدف المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم، في انتهاك للقانون الدولي، وضمن مساعٍ لفرض واقع ميداني جديد في الضفة الغربية المحتلة.