اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال خطيب المسجد الأقصى الدكتور عكرمة صبري: إن الأقصى المبارك ليس ملكًا للشعب الفلسطيني وحده، بل هو للمسلمين حول العالم، مطالبًا إياهم الوقت بشد الرحال إليه وحمايته من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تصريح خاص بصحيفة 'فلسطين'، أكد صبري أن استهداف المسجد الأقصى بمشاريع التهويد ومحاولات تغيير الهوية وفرض واقع جديد، تتزامن مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في أنحاء مدينة القدس المحتلة، والتي تشهد عمليات هدم منازل مكثفة، وسيطرة على مزيد من الأراضي المحتلة، وتوسع استيطاني غير مسبوق.
وفي السياق، بيَّن صبري أن الاحتلال وفي خضَّمِ حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي بدأت يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وامتدت سنتين، فرض حصارًا مشددًا على مدينة القدس، وعزلتها نهائيًا عن الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ورافق ذلك، بحسب قوله، تشديدات إسرائيلية وفرض قيود على المسجد الأقصى بهدف الحد من توافد المواطنين الفلسطينيين، ومنعهم من الوصول إليه.
في المقابل، أتاح الاحتلال المجال واسعًا أمام اقتحامات المستوطنين اليهود، والذي استباحوا المسجد الأقصى على مدار أيام الأسبوع لأداء طقوس 'تلمودية'، لاسيما إبَّان فترة الأعياد اليهودية، والتي تشهد عادة تصعيدًا مكثفًا في عمليات الاقتحام والتدنيس، وفقًا لخطيب المسجد الأقصى.
ولفت صبري إلى أن ذلك ترافق أيضًا مع زيادة كبيرة في أعداد المستوطنين، انضم إليهم وزراء إسرائيليين متطرفين، أبرزهم وزير ما يسمى 'الأمن القومي' في حكومة اليمين الإسرائيلي 'ايتمار بن غفير'، وأعضاء 'كنيست' أيضًا.
ونبَّه إلى أن مدينة القدس لا تزال محاصرة، في وقت يصعد فيه الاحتلال انتهاكاته بحق المسجد الأقصى، حتى بعد انتهاء حرب غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 10 أكتوبر 2025.
في غضون ذلك، أضاف صبري، أن 'الاحتلال يسعى بقوة إلى تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى، وتغيير هويتهما، وإضفاء الطابع اليهودي على كامل المدينة، وفرض السيادة الإسرائيلية عليهما، وتغير الواقع القائم، وسحب صلاحيات الأوقاف الإسلامية من إدارة المسجد الأقصى.'
وأكد استمرار سياسة (إسرائيل) لهدم منازل الفلسطينيين في القدس وإبعاد المسلمين عن المسجد الأقصى، متابعًا، 'كل إجراء يقوم به الاحتلال من مصادرة أراضي وإقامة مستوطنات جديدة، وإبعاد قسري عن الأقصى والقدس، يهدف أساسًا إلى تهويد المدينة وتغير طابعها الإسلامي.'
وعلَّق صبري على الاقتحامات المتكررة بمشاركة وزراء في حكومة اليمين الإسرائيلي، قائلاً: 'إن هذه الاقتحامات تؤكد أن القضية ليست مرتبطة بجماعات يهودية تمارس الانتهاكات بحق المقدسات، بقدر ما ترتبط بقرارات سياسية وموقف رسمي من حكومة الاحتلال يشجع الاقتحامات ويدعم المقتحمين بالأموال.'
وحول كيفية التصدي للانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والأقصى؛ قال: 'نحن في مدينة القدس وفلسطين ليس أمامنا سوى أن نشد الرحال إلى المسجد الأقصى.'
أما عن الموقف العربي والإسلامي تجاه ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى من انتهاكات مستمرة، شدد صبري على أن 'الأقصى شأنه شأن المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، وهو ليس للفلسطينيين وحدهم بل لجميع المسلمين حول العالم.'
وطالب المسلمين، الذين يزيد تعدادهم عن ملياري نسمة حول العالم، بـ'تحمل مسؤولياتهم أمام ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى وشد الرحال للدفاع عنه وحمايته من انتهاكات الاحتلال، فالتاريخ سيحاسب من يقصر بحقهما.'

























































