اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
تضاءلت احتمالات توسيع العملية العسكرية التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على غزة، في ظلّ ضغوط تمارسها إدارة الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، وحثّها تل أبيب، على التفاوض مع حماس على إنهاء الحرب، بحسب ما أوردت تقارير إسرائيلية، الإثنين.
وتحثّ الولايات المتحدة إسرائيل على الدخول في محادثات مع حماس، لإنهاء الحرب، بحسب ما ذكرت هيئة البثّ الإسرائيلية ('كان 11')، في تقرير، مساء الإثنين.
هذا، وقال السفير الأميركيّ لدى إسرائيل، مايك هاكابي، الإثنين: 'نأمل أن يكون إطلاق سراح الأسير الجندي مزدوج الجنسية بداية نهاية الحرب'.
وذكر التقرير نقلا عن مصادر لم يسمّها، أن 'هذه هي الرسالة، التي سعى المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى إيصالها في لقاءاته في إسرائيل'.
ولفت إلى أن مسؤولين أميركيين في محادثات مع عائلات أسرى إسرائيليين على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية إنهم يواصلون الضغط من أجل إطلاق سراحهم جميعا.
كما ذكرت القناة الإسرائيلية 13، أن ويتكوف، حثّ خلال لقاءاته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والمسؤولين الإسرائيليين على 'استغلال نافذة الفرصة في الأيام المقبلة للتوصل إلى اتفاق'، حتى قبل أن يوسّع الجيش الإسرائيلي الحرب.
ووفق تقرير القناة 13، فإنّه بحسب عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، فإن هذا هو السبب الرئيسي، لإرسال الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة، وهو الوفد الذي يُتوقّع أن يبقى في قطر، خلال الأيام المقبلة.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيليّ، وصفته برفيع المستوى، أن 'فرص توسيع (الحرب)، في الأيام المقبلة، قد تضاءلت'.
نتنياهو يعلن الاجتماع بويتكوف ومهاتفة ترامب: وفد إسرائيلي للدوحة الثلاثاء
والتقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بمبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والسفير الأميركي في البلاد، مايكل هاكابي، وفق ما أورد مكتب الأوّل، في بيان، الإثنين.
وبعد ذلك تحدث نتنياهو هاتفيا مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، و'شكره' على الدعم في الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر، فيما كرر ترامب التزامه تجاه إسرائيل ورغبته في مواصلة التعاون الوثيق مع رئيس الحكومة؛ حسبما جاء في البيان.
وتناول نتنياهو مع ويتكوف وهاكابي 'الجهد الأخير لتنفيذ المقترح الذي قدمه مبعوث ترامب لإطلاق سراح الأسرى قبل توسيع القتال'.
كما أوعز بإرسال فريق مفاوض إلى الدوحة، الثلاثاء، لافتا إلى أن المفاوضات ستُجرى تحت النار.
يأتي ذلك فيما يواجه قطاع غزة مستوى 'حرجا' من خطر المجاعة، فيما 22% من سكانه مهددون بأن يعانوا من وضع 'كارثي'، بعد 19 شهرا من الحرب الإسرائيلية، وأكثر من شهرين من المنع التام لدخول المساعدات، وفق تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
هذا، وأكد مكتب رئيس الحكومة أن الإفراج عن الأسير المزدوج الجنسية، 'يأتي بلا مقابل'، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تلتزم بأي وقف لإطلاق النار، وإنما وفرت 'ممرًا آمنًا' لتسهيل العملية.
وورد في بيان صدر في وقت سابق، الإثنين، أن 'الشروط لم تتغير، المفاوضات مستمرة تحت النار، واستعدادات الجيش قائمة لتوسيع القتال إن لم تتم صفقة شاملة قريبًا'، وكان مكتب نتنياهو قد قال في بيان سابق إن واشنطن أبلغته بالصفقة، ما يضعه خارج الصورة.
لكن مصادر سياسية إسرائيلية انتقدت لغة البيان، وأشارت إلى أنه 'لأول مرة، تعلن إسرائيل رسميًا أنها لم تكن طرفًا في صفقة للإفراج عن جندي من مواطنيها'، معتبرة أن هذا تطور خطير على مستوى 'السيادة السياسية والأمنية'.
وعدّ مراقبون أن هذا التطور الذي يأتي نتيجة مفاوضات مباشرة بين حركة حماس وإدارة ترامب، خطوة قد تزعزع الشعور بـ'الوحدة القومية'، وقد تؤدي إلى إحداث شرخ في الصف الإسرائيلي، وحذر البعض من أن هذه 'الصفقة' تمثل مكسبًا كبيرًا لحماس.