اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
أعلن عمدة نيويورك، إريك آدامز، الأحد، تخليه عن حملته لإعادة انتخابه، في خطوة مفاجئة تأتي قبل خمسة أسابيع فقط من موعد الانتخابات.
القرار، الذي برره أدامز بتكثف 'التكهنات الإعلامية' وحرمان حملته من التمويل العام، قلب المعادلة السياسية في المدينة، وفتح الباب أمام منافسة محتدمة بين المرشح الأوفر حظا زهران معمداني، وحاكم الولاية السابق أندرو كومو.
وقال آدامز في مقطع فيديو بثه عبر مواقع التواصل: 'على الرغم من كل ما حققناه، لا أستطيع مواصلة حملتي لإعادة الانتخاب'، مؤكدا أنه سيبقى في منصبه حتى نهاية ولايته من دون إعلان دعمه لأي مرشح آخر.
انسحاب آدامز يعد مكسبا واضحا لمعمداني، البالغ من العمر 33 عاما، والذي يتقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأي. ويعرف معمداني بمواقفه المناهضة لإسرائيل، إذ دعا إلى وقف المساعدات الأمريكية لها، وصرح مؤخرا بأنه سيلغي استثمارات بلدية نيويورك في السندات الإسرائيلية حال فوزه.
استطلاع حديث أظهر أن نحو نصف سكان نيويورك وثلثي الشباب يؤيدون نهجه، ما يجعله في موقع قوة قبل انتخابات الرابع من نوفمبر.
في المقابل، يسعى أندرو كومو إلى تضييق الفجوة مع معمداني من خلال تكثيف حملاته وجمع التبرعات. ورغم تاريخه الطويل في دعم إسرائيل، أطلق في الأسابيع الأخيرة تصريحات أكثر حذرا وانتقادا لها، في محاولة لاستمالة القاعدة التصويتية المتعاطفة مع معمداني.
وقال كومو في تعليق على انسحاب آدامز: 'لم يكن اختياره سهلا، لكنه صائب. علينا أن نمنع القوى المتطرفة من دفع مدينتنا نحو المجهول'.
المواقف تجاه إسرائيل والحرب في غزة باتت مسألة محورية في السباق الانتخابي. فبينما يحاول كومو التكيف مع المزاج الشعبي، يضاعف معمداني من رسائله المناهضة لتل أبيب، حتى إنه صرح أنه سيعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا زار نيويورك.
مصادر مقربة من آدامز كشفت أن قرار انسحابه جاء بعد استطلاع لقناة 'فوكس نيوز' أظهر تفوقا واضحا لمعمداني. كما يجري تداول احتمالات بأن يتولى منصبا في إدارة ترامب، بينها موقع سفير لدى السعودية.
المصدر: RT