اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة كانت إيجابية وبناءة، وناقشت بالتفصيل تطورات القضية الفلسطينية والمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لوقف الحرب على قطاع غزة.
وأوضح البرغوثي، أمس الجمعة، أن الفصائل اتفقت على تشكيل لجنة إدارية فلسطينية خالصة لإدارة شؤون قطاع غزة، مشددًا على أنه تم التوافق على أسماء شخصيات لتولي هذه المهمة، لكنها لن تُعلَن حاليا حتى يجري التشاور مع الأطراف المعنية.
وقال، إن هذه اللجنة ستكون من أبناء القطاع وتعمل بالتنسيق مع المؤسسات الدولية، على أن تكون جزءًا من مسار يقود إلى حكومة كفاءات وطنية انتقالية لمدة عام واحد، تشرف على التحضير لانتخابات عامة وتشكيل قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف، أن الاجتماع أقر أن الأمن الداخلي سيبقى بيد القوى الأمنية الفلسطينية، في حين سيُناقَش موضوع السلاح ضمن إطار تحديد أشكال النضال التي يتوافق عليها الفلسطينيون، نافيًا أن يكون الحديث عن “نزع السلاح”، بل عن تنظيم أشكال المقاومة في المرحلة المقبلة.
وأشار البرغوثي إلى أن المجتمعين توافقوا على وجود قوات لحفظ السلام ومراقبة وقف إطلاق النار، تعتمدها الأمم المتحدة، موضحًا أن هذه القوات لن تكون دولية تسيطر على القطاع، بل ستنتشر تدريجيا في المناطق الفاصلة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي حتى حدود القطاع لضمان عدم تجدد المواجهات وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل.
وتابع 'الاجتماعات تناولت كذلك ضرورة منع تجدد حرب الإبادة على غزة، ورفض التهجير القسري، والشروع في عملية إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن هذه القضايا تمثل أولوية وطنية للحفاظ على صمود الفلسطينيين'.
ولفت إلى أن الاحتلال يسعى إلى تكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة لمنع قيام دولة فلسطينية مستقبلية، وهو ما ترفضه الفصائل بالإجماع.
وشدد البرغوثي على أن أي إدارة لغزة ستكون فلسطينية بالكامل، وترتبط بالضفة الغربية في إطار وطني موحد.
كما أشار إلى توافق القوى على تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية لتضم جميع مكونات الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى إجراء انتخابات عامة خلال عام، لافتا إلى أن اجتماعا للأمناء العامّين سيُعقد قريبا لاستكمال مسار التوافق الوطني وإنهاء الانقسام.
وأوضح، أن مخرجات اللقاء عكست حالة انسجام بين القوى المشاركة والجانب المصري.
وأكد أن الفرصة “حقيقية وكبيرة” لتحقيق توافق فلسطيني شامل في حال تجاوب جميع القوى مع الدعوة إلى الاجتماع الوطني المرتقب.
وأوضح البرغوثي، أن ما جرى في القاهرة “يمثل خطوة جوهرية نحو وحدة وطنية كاملة واستراتيجية كفاحية مشتركة تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية”.
وأمس الجمعة، أعلنت الفصائل الفلسطينية، عن توافق وطني شامل حول آليات تنفيذ المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستكمال الجهود الهادفة إلى تثبيت الهدنة وبدء عملية الإعمار وإعادة توحيد الصف الفلسطيني.
وأكدت الفصائل في ختام اجتماعها الذي عُقد في العاصمة المصرية القاهرة يومي 23 و24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه بالكامل، وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح، وإدخال الاحتياجات الإنسانية والصحية كافة، وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للقطاع وتنهي معاناة المواطنين.

























































