اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
كشفت القناة 12 العبرية، الاثنين، أن 'الحكومة الإسرائيلية تعرض تقديم ملايين الدولارات كمساعدات للدول التي تقرر نقل سفاراتها إلى مدينة القدس'.
وقالت القناة في تقرير: 'ستقدم إسرائيل مساعدات بملايين الدولارات للدول التي تقرر نقل سفاراتها إلى القدس'.
وأضافت: 'وفقًا للاقتراح، ستُقدم هذه المساعدة، من بين سبل أخرى، من خلال المساهمة في تمويل النفقات المتعلقة بإنشاء أو نقل السفارات'.
وترفض معظم الدول نقل سفاراتها إلى القدس، معتبرةً ذلك تأييدًا ضمنيًا لإعلان إسرائيل القدس عاصمة لها، مما قد يقوّض الجهود الدولية لحل الدولتين ويؤدي إلى تهميش حقوق الفلسطينيين في القدس الشرقية كعاصمة لدولتهم المستقبلية.
والدول التي لها سفارات في القدس هي الولايات المتحدة الأمريكية وكوسوفو وهندوراس وغواتيمالا وبابوا غينا الجديدة وباراغوي.
وفي وقت سابق، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن حكومته 'لن تسمح بتقسيم القدس'، وستواصل 'تعزيز سيادتها' عليها، في تحد للشرعية الدولية التي ترفض احتلال المدينة وضمها.
جاءت تصريحات نتنياهو اجتماع استثنائي عقدته الحكومة الإسرائيلية في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بمناسبة الذكرى السنوية لاحتلال المدينة عام 1967 وفق التقويم العبري، تزامنًا مع اقتحام أكثر من 2000 مستوطن للأقصى واعتداءات على سكان البلدة القديمة.
وخلال الاجتماع، كرر نتنياهو مزاعم 'وحدة القدس'، متعهدًا بـ'عدم تقسيمها' و'تعزيز سيادة إسرائيل عليها'، وفق بيان صادر عن مكتبه.
يذكر أن الإسرائيليين يحتفلون اليوم الاثنين الموافق 28 من الشهر الثامن وفق التقويم العبري، بما يعرف 'بيوم توحيد القدس'، الذي سيطرت فيه إسرائيل على القدس واحتلت الجزء الشرقي منها أثناء حرب يونيو/ حزيران 1967 المعروفة في العالم العربي 'بالنكسة'.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
وشهدت المدينة انتهاكات إسرائيلية واسعة منذ ساعات الصباح، حيث اقتحم أكثر من 2000 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى، بينهم وزراء ونواب، تزامنا مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وفق التقويم العبري.
كما جرت مسيرات استفزازية بالبلدة القديمة في المدينة تخللها اعتداءات على السكان والممتلكات الفلسطينية.
ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.
وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف الاقتحامات، ولكن دون استجابة من قبل السلطات الإسرائيلية.