اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٧ حزيران ٢٠٢٥
دحض ناشط مشارك في عملية تأمين عدد من شاحنات المساعدات في شمال قطاع غزة، مزاعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما سماه 'سيطرة' جهات فصائلية عليها.
وقال الناشط الغزي يزن أحمد: 'نتنياهو يكذب ورب الكعبة إنه يكذب'، مضيفا في منشور بموقع فيسبوك أمس: 'نتنياهو يدعي أن المساعدات التي وصلت للشمال استولت عليها (حركة حماس).. أقسم بالله لم تستولِ عليها ولم تتدخل بتاتا'.
وأكد أحمد أن 'العائلات والعشائر وكل حر والمؤسسات الدولية هي المشرفة على وصولهم وتأمنيهم لتوزيعهم بكل أمان واحترام'.
وتابع: 'الاتهام (الإسرائيلي) بسرقة المساعدات عار عن الصحة، ما حدث نقل داخلي إلى نقاط للتوزيع'، مشيرا إلى أن تسليم المساعدات منوط بالجهات الأممية والإغاثية.
وقال: 'نتنياهو والاحتلال غضبوا من التأمين وما حدث ويريدونها فوضى. انشروها لكل العالم'.
ونجحت العشائر الأربعاء في تأمين وصول مجموعة من شاحنات المساعدات إلى مخازن إغاثية تمهيدا لتوزيعها على المواطنين المجوعين عبر المؤسسات الدولية المعنية.
وقال التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات، إن الأخيرة بدأت بتأمين قوافل المساعدات بالتعاون مع المؤسسات الأممية، حفاظا على أرواح أبناء الشعب الفلسطيني ومنعا للفوضى والنهب.
لكن نتنياهو الذي يرعى جيشه عصابات منظمة لنهب المساعدات في قطاع غزة، وقد اعترف رسميا بتمويلها وتسليحها وتوفير الحماية لها أثناء تنفيذ عملياتها، زعم أمس ما سماه 'سيطرة حماس' على المساعدات. وهو ما تنفيه المنظمات الدولية باستمرار.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت سلطات الاحتلال منذ 7 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما تُعرف بـ'مؤسسة غزة الإنسانية'، وهي مدعومة إسرائيليا وأميركيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
وأسفرت عمليات الاستهداف المرتبطة بما يعرف بـ'فخاخ المساعدات الأميركية الإسرائيلية' عن استشهاد 516 غزي مجوع وإصابة 3799 آخرين، إلى جانب 39 مفقودا منذ بدء هذه الخطة.
ارتياح شعبي
ولاقت عملية تأمين وصول المساعدات إلى مخازن الإغاثة بشمال القطاع ترحيبا وارتياحا شعبيا، في الفضاء الإلكتروني.
وعلق الصحفي إبراهيم مقبل، على تأمين المساعدات في شمال القطاع، بقوله: 'نأمل من الله أن يدرك الجميع مسؤوليته الوطنية بوجوب حمايتها فهذا مشهد حضاري يؤذي الاحتلال وأعوانه والتجار الفجار من فوقهم'.
ووصف الصحفي محمد هنية 'ما يجري في منطقة تأمين المساعدات شمال غزة بأنه مبعث للفخر. اجتماع عشائري، حضور مهيب لتأمين قوت أطفال وأهالي غزة'.
وأضاف عن مجريات عملية التأمين: 'التعامل ميدانيا مع بعض محاولات التواجد لأجل السرقة، واستجابة واسعة لنداءات عدم التجمهر للاعتراض والسرقة. هذا الالتزام ينبغي أن يُعمم لكل شوارع غزة، من يقترب من شاحنة قصّوا يديه، فهذا سارق لحقي وحقك'.
كما شكر الغزي علاء الخضري، العشائر والعائلات والمخاتير على 'تأمين دخول شاحنات المساعدات'، مردفا أنها 'وصلت إلى المخازن بسلام'.
وعبر 'أبو الأمين عابد' عن تقديره للمشاركين في عملية التأمين، قائلا: 'كل الحب والاحترام للنشامى أبناء مخيم الشاطئ الذين عقدوا العزم على تأمين المساعدات مع العشائر'.
بدوره، قال عبد المجيد طافش: 'لأول مرة منذ فترة طويلة.. تم تأمين الشاحنات الآن بشكل كامل'.
وأضاف: 'تجمع العشائر والقبائل والعائلات الفلسطينية، ينجح في تأمين وحماية دخول شاحنات المساعدات في مناطق مختلفة من قطاع غزة. كل الاحترام والتقدير لشباب العشائر والوجهاء والمخاتير ولأحرار الشمال وغزة'.
ووفق تحقيقات وزارة الداخلية في غزة بعدد من الحوادث التي وقعت مؤخرا، فإن اللصوص يقودهم عملاء، ويتم تحريكهم بغطاء جوي من طائرات الاحتلال الإسرائيلي، لاستهداف عناصر الأمن والشرطة عند التصدي لهم.
وجاء في بيان للوزارة في 29 مايو/أيار أن تكامل الأدوار بين اللصوص والعملاء مع الاحتلال، هدفه إحداث الفوضى وبث الخوف في نفوس المواطنين.
وترتكب (إسرائيل) منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 186 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.